رسالة أفغانية لإيران وباكستان: لن نقبل المساس بالمشاريع الاقتصادية

12 أكتوبر 2023
تحاول حكومة طالبان تأمين ترسيخ أسس الاقتصاد الخاضع لعقوبات قاسية (فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الدفاع الأفغاني الملا محمد يعقوب مجاهد إن المشاريع الاقتصادية هي العمود الفقري لأفغانستان ولمستقبلها، مؤكداً رفض الحكومة أي نوع من المساس بهذه المشاريع وستقطع كل يد تمد للنيل منها.

في غضون ذلك، اتهم نائب وزير الخارجية الأفغانية شير محمد عباس ستانكزاي إيران وباكستان بأنهما تستخدمان قضية اللاجئين من أجل الضغط على طالبان في الجانب الاقتصادي والسياسي.

وفي كلمة له أمام اجتماع عقد مساء أمس في ولاية بلخ الشمالية، بمناسبة تدشين المرحلة الثانية من مشروع قناة خوشتيبه، أكد مجاهد أنه يخاطب الجميع ويقول لهم أن القوات المسلحة الأفغانية قادرة على الدفاع عن البلاد وحماية كافة المشاريع الاقتصادية، وأن الحكومة تبذل الغالي والرخيص من أجل الدفاع عن هذه المشاريع.

وحول قلق دول آسيا الوسطى حيال قناة خوشتيبه، قال مجاهد إن المياه التي تدخل من نهر آمو أقل من حصة أفغانستان، وبالتالي لا داعي لقلق دول آسيا الوسطى، وليعلم الجميع أن أفغانستان لن تصادر حق أي دولة.

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية ستانكزاي، في كلمة في المناسبة عينها، إن دول الجوار، وتحديداً باكستان وإيران اللتين تستخدمان كل ما في وسعهما من أجل الضغط على حكومة طالبان في الجانب الاقتصادي، وأنهما تستخدمان ملف اللاجئين لهذا الغرض.

كما أكد أن السلطات الباكستانية تزج باللاجئين الأفغان، نساء ورجالاً وأطفالاً، في السجون، من أجل الضغط على الحكومة الأفغانية، وهذا مخالف لكل المعايير الدولية وللتوافق الثلاثي بين أفغانستان وباكستان ومفوضية اللاجئين الدولية.

وشدد على أن أفغانستان ماضية إلى الأمام في تنفيذ المشاريع الاقتصادية دونما أدنى اهتمام بما تريده دول الجوار.

وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت إنهاء المرحلة الأولى من مشروع حفر قناة خوشتيبه في مايو/أيار من العام الجاري، لتزويد 3 ولايات شمالية بالمياه عبر نهر آمو.

وتُقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بمبلغ 360 مليون دولار، ويعمل فيه نحو 5 آلاف عامل، وتستخدم فيه 4 آلاف شاحنة وآلية، ويمتد يوم العمل لـ14 ساعة، بهدف زيادة المساحة الزراعية في شمال أفغانستان.

المساهمون