رحلات جوية مباشرة بين الدار البيضاء وتل أبيب بدءاً من 13 مارس

أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية، اليوم الإثنين، أنها ستطلق ابتداء من 13 مارس/ آذار المقبل، خطا جويا مباشرا جديدا، يربط الدار البيضاء بتل أبيب.
وكشفت الخطوط المغربية أنه سيتم تشغيل هذا الخط بمعدل 4 ترددات في الأسبوع ليرتفع في مدة وجيزة إلى 5 ترددات في الأسبوع، في حين ستتم برمجة الرحلات المنطلقة من الدار البيضاء أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس والأحد.
أما الرحلات المنطلقة من تل أبيب، فستتم برمجتها أيام الإثنين والأربعاء والخميس والجمعة.
وقالت الشركة، في بيان، إن "هذا الخط الجوي الجديد يأتي استجابة لتطلعات الجالية المغربية المقيمة بإسرائيل التي تربطها علاقات قوية ومتينة ببلدها الأصلي. كما يهدف كذلك إلى تسهيل التنقل بين البلدين لمجموع المسافرين من سياح ورجال أعمال مغاربة".
وكانت الشركة قد أعلنت عن إطلاق خط جوي مباشر جديد بين الدار البيضاء وتل أبيب، ابتداءً من 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بوتيرة 3 رحلات أسبوعيا تُزاد لاحقاً إلى 5 رحلات، لكن تم تأجيل الإطلاق بعد قرار السلطات المغربية في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني إغلاق المجال الجوي جراء تفشي فيروس كورونا.
وكانت أولى الرحلات الجوية من إسرائيل إلى المغرب قد تم تدشينها في 25 يوليو/تموز الماضي بوصول 100 سائح إسرائيلي إلى مطار مراكش المنارة، في وقت تطمح وزارة السياحة المغربية إلى استقبال 200 ألف سائح كل عام، حسب تصريح لوزيرة السياحة السابقة نادية فتاح العلوي.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

تطبيع اقتصادي جديد بين رجال أعمال مغاربة وإسرائيليين

وأثار وصول السياح الإسرائيليين موجة غضب في صفوف مناهضي التطبيع ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بالتزامن مع إطلاق هاشتاغ "لا_مرحبا_بالصهاينة_في_بلدي".
وابتداء من 10 أغسطس/آب الماضي، بدأت شركة "إل عال" للطيران الإسرائيلية، بتنظيم ثلاث رحلات أسبوعية نحو مطار "محمد الخامس" بمدينة الدار بيضاء.
ويأتي ذلك، في وقت يراهن المغرب على السوق الإسرائيلي لإنعاش السياحة، خاصة أن التوقعات تشير إلى إمكانية زيارة 200 ألف سائح إسرائيلي للمغرب غالباً من أجل زيارة المآثر التاريخية والمعالم الدينية اليهودية.
وكان المغرب وإسرائيل قد رسّما، من خلال "الإعلان المشترك" الذي تمّ التوقيع عليه في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في الرباط، مسار التطبيع المعلن بينهما في العاشر من الشهر ذاته.
وتضمن الإعلان الثلاثي ثلاثة محاور، أولها الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بينهما، مع فتح حقوق استعمال المجال الجوي، وثانيها الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين مسؤولي الطرفين، و"إقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة"، وثالثها "تشجيع تعاون اقتصادي ديناميكي وخلّاق، إضافة لمواصلة العمل في مجال التجارة والمالية والاستثمار وغيرها من القطاعات الأخرى"، مع التوقيع على أربع اتفاقيات بين المغرب وإسرائيل بخصوص الطيران المدني وتدبير المياه والتأشيرات الدبلوماسية، وتشجيع الاستثمار والتجارة بين البلدين.