يقوم عدد قليل من شركات الطيران الأجنبية بتشغيل رحلات جوية من إسرائيل وإليها، ويبدو من غير المرجح أن يتغير الوضع في المستقبل القريب.
وعلم موقع "غلوبس" الإسرائيلي أن شركة رايان إير، التي تمتلك أكبر أسطول طائرات في أوروبا، وتعد واحدة من أشهر شركات الطيران منخفضة التكلفة التي تعمل داخل وخارج مطار بن غوريون، ستلغي جميع رحلاتها من إسرائيل وإليها في يناير/ كانون الثاني المقبل. ولم يصدر بعد إعلان رسمي حول هذا الموضوع.
وانخفض عدد الرحلات الجوية التي تهبط وتقلع من مطار بن غوريون بنسبة 80% منذ انطلاقة عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، من 500 رحلة يوميا إلى 100 رحلة يوميا فقط.
وألغت معظم شركات الطيران الأجنبية جميع رحلاتها إلى إسرائيل، ويرجع ذلك جزئيا إلى رفض شركات التأمين توفير التغطية لها.
ومع ضمانات التأمين الحكومية، تواصل شركات الطيران الإسرائيلية الثلاث، العال وأركيا وإسرائير، رحلاتها.
وألغت شركة العال رحلاتها إلى بعض الوجهات بما في ذلك شرم الشيخ وإسطنبول ودبلن ومرسيليا وطوكيو.
تشمل شركات الطيران الأجنبية القليلة التي تسير رحلات جوية من إسرائيل وإليها الخطوط الجوية الإثيوبية إلى أديس أبابا، والاتحاد للطيران إلى أبوظبي، وفلاي دبي إلى دبي، والخطوط الجوية الأوزبكية إلى طشقند، وخطوط طيران أزيموث وريد وينغز إلى روسيا.
وتوقع إيران كيتر، المستشار السياحي ورئيس قسم إدارة السياحة والضيافة في كلية كينيريت الإسرائيلية، خسارة الاحتلال ما لا يقل عن 5 مليارات شيكل، من عائدات السفر الداخلي فقط، بسبب الحرب.
وأشار كيتر، في حديثه لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، الأسبوع الماضي، إلى أنّ السياحة الوافدة، على سبيل المثال، تعرضت لضربات موجعة في الآونة الأخيرة، وهي التي يَقصد بها الأجانب القادمين إلى إسرائيل.
وأكد خبير السياحة أن هذا الأمر سيؤثر على المشهد الدبلوماسي المتغير بشكل كبير، "خاصة مع استمرار تدهور العلاقات مع روسيا"، وفقاً لقوله.
وأشار إلى أن الصين قد تحل محل روسيا، التي تراجع القادمون منها إلى إسرائيل، خلال الآونة الأخيرة.