استمع إلى الملخص
- تواجه بوينغ تحديات في معايير الإنتاج والجودة لطائراتها التجارية، بما في ذلك طرازات 737 ماكس و787 دريملاينر و777، مع تعهدات بالشفافية وتحمل المسؤولية لتصحيح المسار.
- إدارة الطيران الفيدرالية تحد من إنتاج طائرة 737 ماكس، الأكثر مبيعًا لدى بوينغ، وسط مخاوف من مشاكل السلامة والجودة التي قد تعرض الشركة لمحاكمات جنائية بسبب حوادث تحطم مميتة.
أقر رئيس شركة بوينغ، ديف كالهون، بخطورة الوضع بشأن نوعية إنتاج مجموعة صناعة الطيران، مؤكدا أمام لجنة تحقيق في مجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، أن تقدما أحرز في هذا المجال. وقد جلس وراءه في صفوف الحضور أقارب ضحايا سقطوا في حوادث تحطم طائرات بوينغ من طراز "737 ماكس 8" في 2018 و2019 وقد رفعوا صور هؤلاء.
وقبل البدء بالإدلاء بإفادته، استدار كالهون وقدم اعتذارات "باسم كل موظفي بوينغ عبر العالم الحاليين والسابقين على خسارتهم". وأكد، وفقا لوكالة فرانس برس، أن "ثقافة عملنا ليست بمثالية، لكننا نتخذ إجراءات ونتقدم". وأضاف "ندرك خطورة الوضع، ونتعهد بالمضي قدما بشفافية كاملة وتحمّل المسؤولية". وكانت هذه المرة الأولى التي يخضع فيها كالهون لاستجواب علني رسمي منذ حادث وقع في الخامس من كانون الثاني/يناير فقدت خلاله طائرة بوينغ 737 ماكس 9 كانت سلمت في تشرين الأول/أكتوبر إلى شركة الاسكا إيرلاينز، باب الطوارئ خلال رحلة. وأقر كالهون "كان هناك خلل في الإنتاج ما أدى إلى طائرة خطرة".
وتواجه الشركة منذ أشهر طويلة مشاكل في الإنتاج وفي النوعية على مستوى طائراتها التجارية من طراز 737 ماكس و787 دريملاينر و777.
وندد السناتور الديمقراطي ريتشارد بلمونتال رئيس لجنة التحقيق بـ"ثقافة تستمر في إعطاء الأولوية للأرباح وفي تجاهل الموظفين". مشددا على أن الوعود التي قطعتها الشركة بعد حوادث طيران أسفرت عن مقتل 346 شخصا "بقيت كلاما فارغا".
وعُين كالهون رئيسا لمجلس إدارة الشركة مطلع عام 2020 لتصحيح مسار الشركة. إلا أن مشاكل الإنتاح دفعته إلى التقاعد مبكرا، على أن يغادر منصبه بحلول نهاية 2024.
مشاكل في معايير إنتاج طائرات بوينغ
وأظهرت عمليات تدقيق خارجية وتحقيقات وجود عدة مشاكل "عدم التزام" بالمعايير، لا سيما على صعيد التحقق من النوعية. وسبق للجنة التحقيق هذه أن استمعت في منتصف نيسان/إبريل لأربعة مبلغين. ونشرت الثلاثاء عناصر جديدة وفّرها هؤلاء. وقدمت بوينغ نهاية أيار/مايو "خطة عمل شاملة" طالبت بها هيئة الطيران لحل هذه المشاكل.
وفي أواخر فبراير/شباط، أعطى مدير إدارة الطيران مايك ويتاكر الشركة 90 يوماً للتوصل إلى خطة لتحسين الجودة وتخفيف مخاوف الوكالة المتعلقة بالسلامة، واصفاً الخطة بأنها البداية لا النهاية لعملية التحسين. وفي تصريح لشبكة "إيه بي سي" ABC News الشهر الماضي، قال ويتاكر: "سيكون طريقاً طويلاً لإعادة بوينغ إلى حيث يجب أن تكون، لصنع طائرات آمنة".
وحدّت إدارة الطيران الفيدرالية من إنتاج شركة بوينغ طائرة 737 ماكس، وهي الطائرة الأكثر مبيعاً لديها، على الرغم من أن المحللين يعتقدون أن العدد الذي تصنعه الشركة قد انخفض إلى أقل من الحد الأقصى الذي حددته إدارة الطيران. ويمكن أن تعرّض مشاكل بوينغ الشركة للمحاكمة الجنائية في ما يتعلق بالتحطم المميت لطائرتين من طراز ماكس في عامي 2018 و2019.
(فرانس برس، العربي الجديد)