الطلب على المحروقات بالصين في ذروته.. ماذا يعني ذلك لأسواق النفط؟

14 ديسمبر 2024
محطة وقود بمدينة ليان يان الصينية، 23 أكتوبر 2024(Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصلت الصين إلى ذروة استهلاك النفط المكرر في 2023 عند 399 مليون طن متري، ومن المتوقع أن ينخفض بنسبة 1.3% في 2024، مع تراجع الطلب بسبب انتشار السيارات الكهربائية وزيادة الوقود البديل للشاحنات.

- من المتوقع أن ينمو الطلب على وقود الطائرات بنسبة 70% بفضل ازدهار قطاع الطيران وتوسع الطبقة الوسطى، بينما ستنخفض واردات النفط الخام إلى 544 مليون طن في 2024، مما يثير تساؤلات حول دور الصين في سوق النفط العالمية.

- تتوقع مؤسسة البترول الوطنية الصينية انخفاضًا بنسبة 25-40% في استهلاك المنتجات المكررة بحلول 2035، مع ارتفاع الطلب على المواد الأولية البتروكيماوية بنسبة 55%، مما يعكس التكيف والابتكار في الصناعات الصينية.

وصلت الصين، المستهلك البارز للمحروقات في العالم، إلى ذروتها رسميًّا، وفقًا لمعهد أبحاث الاقتصاد والتكنولوجيا التابع لشركة البترول الوطنية الصينية. وبلغ استهلاك النفط المكرر في البلاد الحد الأقصى في عام 2023 عند 399 مليون طن متري (حوالي 8 ملايين برميل يوميًّا)، ومن المقرر أن ينخفض ​​بنسبة 1.3% بنهاية العام الجاري 2024.

ويعد الطلب الصيني على المحروقات محركًا رئيسيًّا للطلب العالمي على البترول في العالم. وأفاد نشرة أويل برايس، مساء الجمعة، بأن تراجع استهلاك النفط في الصين يرجع جزئيًّا إلى السيارات الكهربائية، التي باتت تسيطر على الطرق الصينية. وبحلول عام 2035، من المتوقع أن يكون نصف أسطول السيارات في الصين من السيارات الكهربائية، كما من المتوقع أن يؤدي هذا، إلى جانب زيادة أنواع الوقود البديل للشاحنات، إلى خفض الطلب على البنزين والديزل بنسبة تصل إلى 50% عن مستويات عام 2023.
ولكن يبدو أن وقود الطائرات يخالف هذا الاتجاه مع نمو متوقع بنسبة 70% بفضل ازدهار قطاع الطيران في الصين. ويلاحظ أن توسع الطبقة الوسطى في البلاد ساهم في ارتفاع صناعة السفر بالطيران.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

ومن المتوقع أن تنخفض واردات الصين من النفط الخام في 2024 إلى 544 مليون طن، مما يثير التساؤلات حول مكانة بكين محركَ نموِّ سوق النفط العالمية. وعلى الرغم من هذا الانخفاض في نمو الطلب، لا تزال الصين تمثل الدولة الرئيسية في واردات النفط الخام العالمية.

وتتوقع مؤسسة البترول الوطنية الصينية انخفاضاً بنسبة تراوح بين 25 و40% في إجمالي استهلاك المنتجات المكررة بحلول عام 2035. ومع ذلك، ليست كل الأمور قاتمة في ما يخص النفط، إذ من المتوقع أن يرتفع الطلب على المواد الأولية البتروكيماوية، مثل النافتا وغاز البترول المسال، بنسبة 55%، مدفوعًا بتوسع صناعات البلاستيك والكيماويات في الصين. ويعد هذا التحول إشارة واضحة إلى التكيف والابتكار في البلاد.

المساهمون