ذكرت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن خلافات تطفو على السطح بين السعودية وروسيا بشأن خفض إنتاج النفط في الفترة المقبلة، بينما تقود الدولتان اتفاقية لخفض الإنتاج عبر ما يعرف بتحالف "أوبك+"، الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المنتجة للبترول وكبار المنتجين من خارج المنظمة، على رأسهم موسكو.
وقالت بلومبيرغ، أمس الأحد، إن السعودية تحث الدول الأعضاء في "أوبك+" على توخّي "الحذر الشديد" بشأن زيادة الإمدادات، على الرغم من ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوى لها في عام واحد، خلال الأيام الماضية.
وقال مندوبون في أوبك، وفق الوكالة الأميركية، إن المملكة أشارت في جلسات خاصة إلى أنها تفضل أن تحافظ المجموعة على استقرار الإنتاج بشكل عام، بينما تشير موسكو إلى أنها لا تزال تريد المضي قدماً في زيادة المعروض بشكل تدريجي.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قد قال، في 14 فبراير/شباط الجاري، إن "السوق متوازنة"، في إشارة إلى ضرورة البدء بزيادة الإنتاج عبر تخفيف حجم خفض الإنتاج الحالي.
ويعقد تحالف "أوبك+" اجتماعه القادم في 4 مارس/آذار المقبل، لاتخاذ قرار بشأن حجم خفض الإنتاج الحالي البالغ 7.2 ملايين برميل يوميا، خلال الشهور المقبلة.
وبشكل طوعي، أضافت السعودية خفضا في إنتاجها بمقدار مليون برميل يومياً، بدأت تنفيذه مطلع الشهر الجاري، وينتهي في 31 مارس/آذار المقبل، وهو ما يعد بمثابة ورقة في يد السعودية خلال المفاوضات.
وبينما أشار وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أخيراً، إلى أن موقف بلاده قد لا يحظى بشعبية، فإنه حذر زملاءه المنتجين من التراخي قائلا: "مباراة كرة القدم ما زالت تُلعب، ومن السابق لأوانه إعلان أي انتصار على الفيروس (كورونا)".
وفي ختام تعاملات الأسبوع الماضي، أغلقت عقود خام برنت لأقرب استحقاق عند 62.72 دولارا للبرميل، مسجلة أعلى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2019. ويعد خفض الإنتاج تضحية اقتصادية لعديد المنتجين مثل العراق ونيجيريا، مع تراجع الصادرات وتراجع مداخيلها، على الرغم من أن الخفض أسفر عن نتائج إيجابية على سعر البرميل.
وفي إبريل/نيسان 2020، اتفقت دول التحالف على خفض تاريخي للإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا، اعتباراً من مطلع مايو/أيار 2020، وتم تقليص التخفيضات إلى 7.7 ملايين برميل اعتباراً من مطلع أغسطس/آب حتى نهاية العام، قبل أن يتم في يناير/كانون الثاني الماضي، تخفيف خفض الإنتاج مجدداً إلى 7.2 ملايين برميل يومياً، يستمر حتى إبريل/نيسان 2022.