قالت وزيرة الطاقة القبرصية ناتاشا بيليدس، اليوم الخميس، إنّ الاتحاد الأوروبي خصص 657 مليون يورو (736 مليون دولار) لمد كابل كهربائي تحت البحر بقدرة 2000 ميغاوات من المقرر أن يربط شبكات الكهرباء في إسرائيل وقبرص واليونان.
وأوضحت بيليدس، للصحافيين، أنّ التمويل هو أكبر استثمار لقبرص على الإطلاق، بالإضافة إلى أنه يمثل نصيب الأسد من المبلغ الإجمالي الذي خصصه مرفق التواصل التابع للاتحاد الأوروبي، والذي يمول مشروعات البنية التحتية، لمشروع واحد هذا العام.
Χάρις στην τριμερή συνεργασία 🇨🇾🇬🇷🇮🇱, το έργο EuroAsia #Interconnector γίνεται πραγματικότητα.
— Nicos Anastasiades (@AnastasiadesCY) January 27, 2022
Η έγκριση των 657 εκ. € από τον 🇪🇺 Μηχανισμό «Συνδέοντας την Ευρώπη», τερματίζει την ενεργειακή μας απομόνωση και συνδέει την Αν. Μεσόγειο με την Ευρώπη.#CEF @EuroAsia_HVDC pic.twitter.com/9McUQz0pJO
كما قالت بيليدس إنّ الأموال تمكن الأطقم من البدء في تركيب جزء من الكابل الذي سيربط قبرص بكريت وتقدر تكلفته الإجمالية بنحو 1.6 مليار يورو (1.8 مليار دولار). ومن المتوقع أن تنتهي مفاوضات تحويل الأموال هذا الصيف.
وأضافت أنه بخلاف الثقل الجيوسياسي للمشروع، فإنه سيضمن أمن الطاقة في قبرص ويعزز القدرة التنافسية في قطاع إمدادات الطاقة، ويساعد البلاد على الانتقال بسهولة أكبر إلى اقتصاد يعتمد على الطاقة النظيفة.
كانت بيليدس ونظيراها اليوناني والإسرائيلي وقعوا اتفاقاً في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لتسريع العمل الفني في الكابل الذي أطلق عليه اسم "يورو-آسيا إنتركونكتور".
يأتي ذلك بعد أن قالت الخارجية الأميركية في وقت سابق من الشهر الجاري، إنها لم تعد تمنح الأولوية لمشروع خط أنابيب "إيست ميد".
وفي 3 يناير/كانون الثاني 2019 وقعت قبرص واليونان وإسرائيل في العاصمة أثينا، اتفاق خط "إيست ميد" "EASTMED" لمد أوروبا بالغاز الطبيعي.
وفتح القرار الأميركي الباب مرة أخرى لتصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل لأوروبا عبر تركيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات سابقة، حول وقف واشنطن دعمها للمشروع، إنّ مثل هذه المشاريع لا يمكن أن تنجح بمعزل عن تركيا، مبيناً أنّ عملية نقل الغاز الطبيعي من هذه المنطقة (شرق المتوسط) إلى أوروبا، "لا تتم إلا عبر تركيا".
(أسوشييتدبرس، العربي الجديد)