- الاتفاق يعزز التعاون العلمي والتقني وتدريب الأفراد، ويشمل عقد مجموعات عمل وفعاليات مشتركة، مؤكداً على تطوير الصناعة النووية والسيادة التكنولوجية للجزائر.
- التعاون يستند إلى اتفاقية 2014 لاستخدام الطاقة النووية سلمياً، مع تنظيم ندوات وتوقيع مذكرات تعاون في مجال الطب النووي، و"روس أتوم" تنفذ أكبر مشروع لمحطة طاقة نووية في أفريقيا بمصر.
على هامش المنتدى الدولي الثالث عشر "أتوم إكسبو" في مدينة سوتشي، أعلنت شركة "روس أتوم" Rosatom الحكومية الروسية، اليوم الخميس، توقيع "خريطة طريق" مع وزارة الطاقة والمناجم في الجزائر، للتعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
ووقع الوثيقة عن الجانب الروسي المدير العام لـ"روس أتوم" أليكسي ليخاتشوف، وعن الجانب الجزائري وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب.
وتنص الوثيقة على "مواصلة العمل المشترك بين الطرفين حتى عام 2025، ضمن مجموعة واسعة من المجالات، مثل الطاقة النووية ومفاعلات الأبحاث والتعاون في مجال دورة الوقود النووي".
وحدد الطرفان المزيد من الخطوات لتطوير التعاون العلمي والتقني وتدريب الأفراد، وكذلك التعاون في المنصات الدولية في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وحددا عدداً من الأنشطة المشتركة، بما في ذلك عقد مجموعات عمل وفعاليات مشتركة وجولات فنية.
وفي هذا الصدد، قال ليخاتشوف، تعليقاً على مراسم التوقيع التي جرت الثلاثاء الماضي: "إن علاقاتنا بالجزائر تتطور بشكل ديناميكي. ففي ربيع العام الماضي عرّفنا زملاءنا الجزائريين بالحلول التي تقدمها شركة "روس أتوم" في قطاع الطاقة النووية. أما اليوم، فقد وقّعنا على وثيقة تحدد هيكلية تحقيق المزيد من التعاون بين روسيا والجزائر في القطاع النووي في مجالات محددة".
وأضاف: "في هذا الصدد نرحب ترحيباً حاراً برغبة الجزائر في تطوير الصناعة النووية، إذ إن التقنيات النووية لا تتيح فقط المساهمة في حلّ المسائل الاقتصادية ومشاكل الطاقة والاجتماعية الملحة، بل تتيح أيضاً اتخاذ خطوة كبيرة في تطوير العلوم والإمكانات البشرية وضمان السيادة التكنولوجية للبلاد. وأنا على ثقة بأن شراكتنا طويلة الأمد واستخدام الحلول الفريدة التي تقدمها شركة "روساتوم" ستكون بمثابة الأساس لضمان تطور الجزائر في القطاع النووي بشكل نوعي".
يشار إلى أنه يجري تحقيق التعاون بين روسيا والجزائر على أساس الاتفاقية الحكومية الدولية للتعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، الموقعة في سبتمبر/ أيلول 2014.
وفي هذا السياق، نظمت "روس أتوم" في مارس/ آذار 2023، بالتعاون مع محافظة الطاقة الذرية الجزائرية، ندوة مشتركة هي الأولى من نوعها حول حلول الطاقة النووية لأصحاب المصالح والشركات الرئيسية في سوق الطاقة الجزائري، والتي بحثت بالتفصيل مجالات التعاون المحتمل بين الطرفين.
وفي سبتمبر/ أيلول 2023، وقعت شركة "روس اتوم" للرعاية الصحية المساهمة ومحافظة الطاقة الذرية الجزائرية، مذكرة تعاون في مجال الطب النووي.
وتنفذ "روس أتوم" حالياً أكبر مشروع لبناء محطة طاقة نووية في أفريقيا، وهي محطة الضبعة النووية في مصر، التي تضم 4 مجموعات طاقة مع مفاعلات الجيل 3+ VVER-1200 باستطاعة إجمالية تبلغ 4800 ميغاواط.