حملة شعبية في قطر لمقاطعة المنتجات الفرنسية

24 أكتوبر 2020
أعلنت مجمعات الميرة سحب المنتجات الفرنسية من فروعها حتى إشعار آخر (تويتر)
+ الخط -

أطلقت مجمعات تجارية وغذائية في قطر، حملة مقاطعة للمنتجات الفرنسية، بدأت بسحب العديد من المنتجات  الفرنسية من الأسواق. ويأتي ذلك في إطار ردود الفعل حول التصريحات المسيئة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضد الإسلام والمسلمين، وتأييده لإعادة نشر الكاريكاتير المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك خلال حفل تأبين المعلم الفرنسي صامويل باتي، الذي قتل على يد لاجئ من أصول شيشانية، يوم الجمعة قبل الماضي.
وأعلنت شركة الميرة للمواد الاستهلاكية، تملك 52 فرعا في البلاد، الجمعة، عن سحب جميع المنتجات الفرنسية من فروعها حتى إشعار آخر إستجابة لرغبة العملاء. 
وأكدت الشركة على أنها تعمل وفق رؤية تنسجم مع الدين الحنيف والعادات والتقاليدنا الراسخة، بما يخدم بلادنا وعقيدتنا ويلبي تطلعات العملاء.

وقالت الميرة في بيان نشرته على موقعها الرسمي في "تويتر": العملاء الكرام، نشكر لكم غيرتكم الحميدة وتعليقاتكم التي هي دائما مشعل  النور الذي يضىيء طريقنا نحو التميز.  لذا، بدأنا على الفور بسحب المنتجات الفرنسية من جميع فروعنا  وحتى إشعار آخر. 

فيما أعلنت هايبر ماركت "السوق البلدي "، ومجمع قطر للتسوق في بيانين منفصلين، سحب المنتجات الفرنسية، وكذلك فعلت شركة ألبان الوجبة، وذكرت في بيان لها "من مبدأ الرفض والاستنكار لما يُنشر من إساءة لنبينا الكريم ودفاعًا عنه؛ فإننا نعلن انضمامنا لحملة مقاطعة المنتجات الفرنسية، كما أننا نتعهد بتوفير منتجات مماثلة وبديلة".

وانضم تطبيق "سنونو" لتوصيل الطلبات للحملة وغرد عبر حسابه في تويتر "نعلن رسميا كشركة وطنية إيقاف جميع المنتجات الفرنسية من المتاجر المشاركة في تطبيقنا وحتى إشعار آخر".

إلى ذلك، قررت جامعة قطر تأجيل فعالية الأسبوع الفرنسي الثقافي إلى أجل غير مسمى، رداً على الإساءة المتعمدة للإسلام ورموزه، وقد أكدت إدارة الجامعة على أيَّ مساسٍ بالعقيدة والمقدَّسات والرموز الإسلامية هو أمرٌ غير مقبول نهائيًا.

وجاء على الحساب الرسمي لجامعة قطر في"تويتر": عطفًا على مستجدات الأحداث الأخيرة والمتعلقة بالإساءة المتعمدة للإسلام ورموزه، فقد قرَّرت إدارة جامعة قطر تأجيل فعالية الأسبوع الفرنسي الثقافي إلى أجل غير مسمى.

وفي تغريدة ثانية قالت الجامعة: وفي هذا الصدد، تؤكِّد إدارة الجامعة أنَّ أيَّ مساسٍ بالعقيدة والمقدَّسات والرموز الإسلامية هو أمرٌ غير مقبول نهائيًا، فهذه الإساءات تضُرُّ القيم الإنسانية للجامعة والمبادئ الأخلاقية العليا التي تؤكد عليها كافة المجتمعات المعاصرة.
تجدر الإشارة، إلى أنه انطلق في 7 يناير/كانون الثاني الماضي، برنامج العام الثقافي (قطرـ فرنسا 2020)، ويشمل باقة واسعة من المعارض والمهرجانات وأنشطة التبادل المعرفي والثقافي تُقام على مدار 12 شهرًا في كل من قطر وفرنسا.

المساهمون