حملة أفغانية ضدّ مستخدمي العملة الباكستانية جنوباً

18 يوليو 2023
الحملات تركز على الولايات الجنوبية وأبرزها ولاية أورزجان (فرانس برس)
+ الخط -

أطلقت القوات الأفغانية حملة أمنية ضد مستخدمي العملة الباكستانية في الصفقات التجارية وعملية البيع والشراء جنوبي أفغانستان واعتقلت عشرات التجار فيما لا  تزال الحملة متواصلة.

وقالت لجنة ترويج العملة الأفغانية في التعاملات التجارية مكان العملات الأجنبية تحديدا العملات الأجنبية، أنها أبلغت التجار والنقابات التابعة لها في كل الولايات بوقف التعاملات التجارية على العملات الأجنبية، خاصة العملة الإيرانية والباكستانية الرائجة منذ فترة في جنوبي وغربي أفغانستان.

وفي بيان لها اليوم الثلاثاء، أوضحت اللجنة أن بعض التجار لم يأخذوا قرار "طالبان" على محمل الجد، بحيث لا يزالون يستخدمون العملة الباكستانية في التعاملات التجارية، ما دفع اللجنة إلى شن حملة ضدهم اعتقلت على أثرها عشرات التجار وأحالت قضاياهم إلى المحاكم.

كما ذكرت اللجنة أن الحملات تركز على الولايات الجنوبية وأبرزها ولاية أورزجان، حيث أكدت أنها اعتقلت حتى الآن، أكثر من 50 تاجرا وصرافا وتم إغلاق محلاتهم التجارية، وسيتم إحالة قضاياهم إلى المحاكم، مشددة على أن قرار الحكومة لا بد من تنفيذه، وقد قررت منع استخدام العملات الأجنبية بالتالي كل من يخالف القرار سيُعاقب ويُعامَل بحزم.

وكان حاكم الولاية المولوي محمد علي جان أحمد، في كلمة له أمام اجتماع التجار والصرافين أمس الاثنين، قد قال: "صبرنا كثيرا، لقد جاء قرار الحكومة قبل أشهر وقمنا بإبلاغ جميع الشرائح التجارية، وطلبنا منها وقف التعاملات بالعملات الأجنبية، لكن هناك من يتغاضى عن القرار، ولا يزال من التجار والصرافين من يروّج للعملات الأجنبية، ومن هنا بعد اليوم لن نسمح لأحد بأن يتغاضى عن قرارات الحكومة".

وطلب من القبائل الأفغانية ومن جميع المواطنين أن يأخذوا القضية على محمل الجد، لأن الحكومة لن تقبل أي نوع من التساهل وستضرب بيد من حديد كل من يروج للعملة الأجنبية في البلاد، مشددا على أن "لدينا تقارير تؤكد أن بعض الصرافين يأتون بالعملة الأجنبية إلى بلادنا، ويقومون بترويجها، من هنا نقول لهم إننا لن نتساهل، وجميع أجهزة البلاد، بما فيها الاستخبارات والشرطة وقوات الأمن بشكل عام، تساهم في الحملة وتعمل ليل نهار".

كذلك طلب المسؤول من الزعامة القبلية وعلماء الدين أن يساهموا في مكافحة العملات الأجنبية، وأن يتجنبوا مطالبة الحكومة وأجهزة الأمن بالتساهل مع مرتكبي الجريمة، بل عليهم أن يضغطوا على من يروّج للعملة الأجنبية في أفغانستان.

تجدر الإشارة إلى أنه قبل حُكم طالبان، كانت الرائجة في الجنوب وغرب أفغانستان العملتان الباكستانية والإيرانية، لكن بعد سيطرة الحركة، مُنع التعامل بالعملتين إلى حد كبير، إلا أن بعض المناطق النائية لا تزال تستخدمهما في التعاملات التجارية، غير أن طالبان بدأت الآن تتعامل بصرامة مع القضية في تلك المناطق البعيدة، وهذا ربما أحد أبرز أسباب الحفاظ على قيمة العملة الأفغانية، كما يرى الخبراء.

المساهمون