حلويات رمضان التركية تسجل أسعاراً قياسية بزيادة 20%

11 ابريل 2022
الطلب الخارجي على الحلويات التركية خلال رمضان السبب الأهم في غلائها (Getty)
+ الخط -

قفزت أسعار الحلويات التركية خلال شهر رمضان بنحو 20%، إثر ارتفاع مكونات صناعتها، كما يقول صاحب محل "تاتلي" في إسطنبول، محمت مصطفى غل، لكن حجم المبيعات لم يتأثر، بسبب الإقبال المتزايد على استهلاك الحلويات.

ويشير مصطفى غل، لـ"العربي الجديد"، إلى أن سعر كيلو البقلاوة، أشهر الحلويات التركية، قفز من نحو 120 إلى 150 ليرة تركية، كما طاول ارتفاع الأسعار بقية الحلويات، مثل تافوك غوسو (صدر الدجاج) وكازان ديبي والكنافة، مبيناً أن سعر كيلو الفستق الحلبي ارتفع بنحو 50 ليرة تركية مطلع رمضان ليصل إلى 280 ليرة، ووصل سعر كيلو السكر (جملة) لنحو 15 ليرة، في حين سجل سعر كيلو السمن النباتي 45 ليرة، وقفز الحيواني إلى 200 ليرة تركية.

ويضيف صاحب محل الحلويات إلى أن الطلب الخارجي على الحلويات التركية خلال شهر رمضان كان السبب الأهم، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية، متوقعاً أن نصف إنتاج المحال الكبرى، خاصة بولاية غازي عنتاب الشهيرة بصناعة الحلويات، يصدر إلى أوروبا والمنطقة العربية.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

ويقول ما يوصف في غازي عنتاب بـ"سيد البقلاوة"، عمر جيلبيوغلاري، إن الطلب المتزايد على الحلويات التركية، والبقلاوة تحديداً، رفع الأسعار خلال شهر رمضان، مشيراً، خلال تصريحات أمس، إلى مضاعفة إنتاج المدينة المتخصصة من 30 إلى 60 طن يومياً، "نصفها للتصدير".

من جهته، يرى رئيس غرفة غازي عنتاب لصناع البقلاوة، عبد القادر كتميرسي، أن وباء كورونا خلال العامين الماضيين، السبب الأهم في تراجع مبيع وتصدير الحلويات التركية، لكن هذا العام وبعد الفتح، زاد الإنتاج وتضاعف خلال شهر رمضان.

لكن السيدة عائشة بوستان ترى أن سعر الحلويات التركية "مرتفع جداً ولا طاقة لمعظم الأسر لشرائها"، إذ يأتي الطعام والخضر أولاً، رغم أهمية وجود البقلاوة على موائد رمضان، مشيرة إلى أن "أسعار الخضر والفواكه شهدت ارتفاعا كثيراً، وصرنا نؤجل الحلويات أو نستعيض عنها بحلويات منزلية".

وتضيف السيدة بوستان لـ"العربي الجديد" أن الدقيق ورغم ارتفاع سعره لنحو 16 ليرة والسكر في المحال 20 ليرة، إلا أن تكاليف الحلوى المنزلية أقل بكثير من حلويات السوق، فقد "استبدلنا البقلاوة بكراهان تاتليسي واللقم أو حلويات الحبوب "آشورة" بعد ارتفاع الأسعار الكبير".

وتحظى بعض العلامات التجارية للحلويات التركية بشهرة عربية وعالمية، مثل شركة الحلويات التركية "حافظ مصطفى 1864" التي افتتحت فروعاً في دول أوروبية وعربية، آخرها مطلع العام الجاري في مجمع "بلاس ڤاندوم" في العاصمة القطرية الدوحة.

موقف
التحديثات الحية

وتزيد صادرات الحلويات التركية السنوية عن 30 مليون دولار، بحسب صانع الحلويات سليمان عاشور، الذي أشار لـ"العربي الجديد" إلى أن راحة الحلقوم تأتي بمقدمة الصادرات بقيمة تزيد عن 20 مليون دولار سنوياً، تليها البقلاوة التركية التي يصل إنتاج تركيا اليومي منها لنحو 950 طناً، بأكثر من 5 ملايين دولار.

وفي حين تأتي الولايات المتحدة على رأس قائمة مستوردي البقلاوة التركية، بحسب عاشور، يتزايد استهلاكها المحلي رغم ارتفاع الأسعار، ويبلغ استهلاك الفرد التركي، نحو 4.4 كليوغرامات بقلاوة سنوياً.

المساهمون