حكومة اليمن: صراع مصالح وراء اضطراب سعر الريال

16 ديسمبر 2020
امتداد الصراع إلى البنك المركزي يمس حياة كل اليمنيين دون استثناء (فرانس برس)
+ الخط -

أرجعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الانهيار القياسي الذي تعرض له الريال أمام العملات الأجنبية إلى مضاربات موجهة و"صراع مصالح".

وقال رئيس الحكومة المكلف، معين عبدالملك، خلال لقاء جمعه بهيئة رئاسة البرلمان، قبيل إعلان مرتقب للحكومة الجديدة، إن ما حدث من اضطراب في أسعار الصرف أخيرا ليست له عوامل اقتصادية مبررة، بقدر ما هو ناتج عن مضاربات موجهة وصراع مصالح تستهدف الإضرار بالاقتصاد الوطني ومعيشة المواطنين.

وأشار عبدالملك إلى أن الحكومة الشرعية "لن تتوانى عن اتخاذ كل ما يلزم لاستعادة الدورة النقدية بشكل صحيح"، لافتا إلى أن برنامج الحكومة الجديدة، سيركز على تصحيح كل الاختلالات والأخطاء التي رافقت الأداء المالي والنقدي وتفعيل منظومة النزاهة ومكافحة الفساد، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.  

وندد بما وصفها بـ"الحملات الممنهجة والمضللة" على البنك المركزي اليمني في عدن من قبل بعض الأطراف، لم يسمها، لافتا إلى أن تلك الحملات "لن تخدم أحداً".

وأكد رئيس الحكومة اليمنية المكلف، أنه على الجميع أن يدرك أن امتداد الصراع إلى البنك المركزي خطير، ويمس حياة كل اليمنيين دون استثناء. 

وتطرق عبدالملك، إلى الخطط الأولية لبرنامج الحكومة الجديدة، متوقعا أن يثمر تنفيذ برنامج الإصلاحات المعد في الانعكاس بشكل عاجل وسريع على الأداء الاقتصادي والجوانب المالية والنقدية، ويلمس ثمارها المواطن وتنعكس على حياته المعيشية اليومية. 

ومع الإعلان عن قرب تشكيل الحكومة، سجل الريال اليمني تحسنا نسبيا خلال الأيام الماضية في مناطق الحكومة الشرعية، حيث سجل في تعاملات اليوم الأربعاء 860 ريالا أمام الدولار الواحد، وفقا لمصادر مصرفية لـ"العربي الجديد"، بعد أن كان قد وصل إلى 920 أواخر الأسبوع الماضي.

المساهمون