حكومة السودان تلغي دعم الوقود بالكامل... ومخاوف من ازدياد التضخم

قررت الحكومة السودانية، اليوم الإثنين، وقف دعمها للبنزين والجازولين ووضعت أسعاراً جديدة لهما، بدأ تطبيقها فعلياً في الساعات الأولى من صباح اليوم.

هذه الخطوة أثارت مخاوف واسعة لدى المواطنين مع ترقب ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في الأسواق مع ازدياد كلفة نقلها، إضافة إلى زيادة النفقات على التنقل في البلاد وسط أزمة معيشية خانقة.

وبموجب قرار صادر اليوم عن وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، تم توحيد أسعار الوقود وتحديد 112 جنيهاً لسعر اللتر من الجازولين، و121 جنيهاً لسعر اللتر من البنزين، وذلك بفارق ضئيل عن الأسعار التجارية السابقة.

جاءت القرارات قبل أيام من إجازة الموازنة العامة للدولة للعام 2021، وفي إطار خطة تدريجية بدأتها الحكومة قبل أشهر لرفع الدعم الحكومي عن المشتقات البترولية، كما جاءت القرارات في وقت توقف العمل بمصفاة الجيلي، شمال الخرطوم، التي تعد أكبر المصافي في السودان، وذلك نتيجة بدء عمليات الصيانة الدورية.

وقالت وزارة الطاقة، في بيان لها، إنها وابتداء من أمس الأحد، بدأت في توجيه ما يتم إنتاجه من نفط أثناء عملية التوقف، حتى تتمكن من الإيفاء الجزئي بالتزامها بتوفير الوقود إلى القطاعات المنتجة والاستراتيجية مثل الزراعة والكهرباء والمواصلات والأمن.

ويعاني السودان منذ أشهر طويلة من شح في المشتقات البترولية، نتيجة قلة الموارد من النقد الأجنبي، وضعف الصادرات وانهيار المشاريع الإنتاجية.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

أميركا تقرض السودان مليار دولار لتسديد متأخرات البنك الدولي

وتأمل الحكومة السودانية الانتقالية، أن ينعكس قرار أميركي اكتملت أركانه الأسبوع الماضي، بشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، على الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وذلك بالسماح لها بالحصول على قروض ومنح من مؤسسات التمويل الدولية، لوقف التدهور الاقتصادي والغلاء المعيشي في البلاد.

وتترقب الحكومة أن تقود الخطوة إلى إلغاء ديون السودان، التي وصلت إلى 60 مليار دولار.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، صادق صندوق النقد الدولي على برنامج لمدة عام، لمراقبة الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.