جيمي ديمون... هل يصبح وزيراً للخزانة في حال نجاح ترامب؟

19 يوليو 2024
جيمي ديمون في كلمة له أمام مجلس الشيوخ، 6 ديسمبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تحت الأضواء السياسية:** جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان، قد يعينه ترامب وزيراً للخزانة إذا فاز في الانتخابات المقبلة، رغم انتقادات ترامب السابقة له.

- **مواقف متناقضة:** ديمون أدان الهجوم على الكابيتول ودعا لمنع رئاسة أخرى لترامب، لكنه أشاد ببعض سياساته في قضايا مثل حلف شمال الأطلسي والهجرة والنمو الاقتصادي.

- **مسيرة مهنية متميزة:** بدأ ديمون في أميركان إكسبريس وتقلد مناصب قيادية في سيتي غروب، وأصبح الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان في 2006.

أصبح الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان الاستثماري جيمي ديمون تحت الأضواء بعدما أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" يوم الثلاثاء أنه سيفكر في تعيين ديمون وزيراً للخزانة إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.
وفيما رفض جي بي مورغان التعليق على تصريحات ترامب، عادت الصحف والمواقع الإخبارية إلى انتقادات الرئيس الجمهوري السابق التي استهدف فيها ديمون العام الماضي، حيث وصفه ترامب على منصته "تروث سوشيال" بأنه "مبالغ في تقديره إلى حد كبير".

وديمون ملياردير بثروة وصلت إلى 2.3 مليار دولار في 2024 وفق موقع "فوربس" الذي لفت إلى أن تحرك ديمون للتخلص من 12 مليار دولار من الرهن العقاري الثانوي في عام 2006 ساهم في حماية بنكه من الأزمة المالية التي حدثت في عام 2008. كما كتب الموقع أنه كان هناك شائعات تفيد بأن ديمون كان مرشحًا لمنصب وزير الخزانة في ولاية دونالد ترامب الأولى، وفق "فوربس".

إلا أن ديمون، الذي يقود حاليا واحد من أكبر المصارف في العالم، أدان الهجوم الذي شنه أنصار ترامب في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول الأميركي، حيث قاموا بمحاولة فاشلة لمنع الكونغرس من التصديق على نتائج انتخابات 2020 التي خسرها ترامب أمام جو بايدن.

كما دعا ديمون خلال كلمته في منتدى أقامته نيويورك تايمز في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، الناس من جميع الآراء الأيديولوجية إلى بذل كل ما في وسعهم لمنع رئاسة أخرى لدونالد ترامب. ومع ذلك، أشاد ديمون أخيراً ببعض مواقف ترامب وسياساته قائلاً في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" في وقت سابق من هذا العام: "لقد كان محقًا نوعًا ما بشأن حلف شمال الأطلسي والهجرة، لقد حقق نموًا اقتصاديًا جيدًا، وكان محقًا بشأن بعض القضايا المتعلقة بالصين".

وفي يوليو/ تموز من العام الماضي، قال ديمون في مقابلة مع مجلة الإيكونوميست: "أنا أشعر بالقلق من رئاسة ترامب مرة أخرى".

وفي المقابلة تحدث ديمون عن السياسات والأفكار التي سيدعمها، مشيراً إلى أن البلاد بحاجة إلى الجمع بين السياسة الاقتصادية وسياسة الأمن القومي للعمل معاً. وقال إنه يدعم الآن السياسة الصناعية في الولايات المتحدة للتأكد أن البلاد لديها حلول لمخاوف الأمن القومي مثل توريد أشباه الموصلات والمواد النادرة.
ومع ذلك، قال ديمون إنه ليس من الممكن أن يترشح للرئاسة، وقال إنه يكاد يكون من المستحيل الفوز في الانتخابات دون وجود خلفية في السياسة أو الجيش، وربما يكون ترامب استثناءً يحدث مرة واحدة في القرن.
ورفض ديمون الإفصاح عن الحزب الذي سيدعمه في الانتخابات المقبلة، وقال إن السياسات التي ينتهجها الجانبان "مضللة للغاية".
وديمون هو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورغان تشيس آند كو، وهي شركة خدمات مالية عالمية تبلغ أصولها 3.2 تريليونات دولار وتعمل في جميع أنحاء العالم.

وتولى ديمون منصب الرئيس التنفيذي في الأول من يناير/ كانون الثاني 2006، وبعد عام واحد أصبح رئيسًا لمجلس الإدارة. ويشير موقع جي بي مورغان إلى أنه تم تعيينه رئيسًا ومديرًا تنفيذيًا للعمليات عند اندماج الشركة مع بنك ون كوربوريشن في الأول من يوليو/ تموز 2004. وقد انضم ديمون إلى بنك ون كرئيس تنفيذي في عام 2000.

 

كيف بدأ ديمون حياته المهنية؟

بدأ ديمون حياته المهنية في شركة أميركان إكسبريس. بعد ذلك، شغل مناصب متعددة في العديد من الشركات الكبرى، وفي عام 1998، تم تعيين ديمون رئيسًا لشركة سيتي غروب إنك، وهي شركة الخدمات المالية العالمية التي تشكلت من اندماج مجموعة ترافيلرز وسيتي كورب.
حصل ديمون على درجة البكالوريوس من جامعة تافتس وعلى ماجستير إدارة الأعمال من كلية هارفرد للأعمال. وهو عضو في مجالس إدارة عدد من المؤسسات غير الربحية.
ويشعر ديمون بالقلق من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة إلى مستوى أعلى من ذروتها الحالية التي بلغتها خلال عقدين من الزمن بدلا من خفضها. وقال إن هذا لن يؤدي فقط إلى إرسال موجات صدمة عبر الشارع، بل إن الاقتصاد بشكل عام لن يكون مستعدًا لهذا القرار. وكان ترامب قال في مقابلة بلومبيرغ إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يمتنع عن خفض أسعار الفائدة قبل الانتخابات.

المساهمون