قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الثلاثاء، إن الحكومة لا يمكنها مساعدة الجميع في أزمة تكاليف المعيشة الحالية، وإن عليها أن تظل حكيمة في إنفاقها لتجنب تأجيج دوامة التضخم.
ويسهم ارتفاع الأسعار في ممارسة أكبر ضغط على دخل الأسر منذ خمسينيات القرن الماضي على الأقل، مما يجعل الحكومة تحت ضغط لتقديم الدعم للأكثر فقرا، لا سيما أولئك الذين لا يستطيعون تحمل ارتفاع تكاليف الطاقة.
'You say you're doing everything you can. You're not.'@susannareid100 asks Boris Johnson if he is in touch with what people are experiencing amid the cost of living crisis.
— Good Morning Britain (@GMB) May 3, 2022
Susanna asks the PM why he can't impose a windfall tax on fuel companies. pic.twitter.com/AUeZIvMJld
وأقر جونسون وفقاً لوكالة "رويترز" بأن الحكومة لا تستطيع على الفور تقديم دعم كاف لتعويض ارتفاع التكاليف، لكنه قال إنها تعكف على التعامل مع الأسعار على المدى المتوسط والطويل.
وقال لتلفزيون "آي.تي.في": "أقر بأن تلك المساهمات من دافعي الضرائب... لن تكون كافية على الفور للمساعدة في تغطية تكاليف الجميع.
وأضاف أن "هناك المزيد الذي يمكننا القيام به. لكن الشيء المهم هو التأكد من أننا نتعامل مع الأسعار على المدى المتوسط والطويل".
وأكد جونسون أن الحكومة تدرس تقديم الدعم للأسر التي تحتاج إلى استخدام مستويات عالية من الطاقة بسبب احتياجاتها الطبية.
قال ما يقرب من ربع سكان بريطانيا إنه أصبح من الصعب دفع فواتير المرافق حتى قبل أن تدخل الزيادات في أسعار الطاقة حيز التنفيذ، وذلك وفقا لاستطلاع رسمي ألقى الضوء على اتساع نطاق أزمة تكاليف المعيشة.
وأشار حوالي 23 في المائة ممن شملهم الاستطلاع، الذي أجراه مكتب الإحصاءات الوطنية في مارس/آذار، إلى أنه كان من الصعب أو الصعب جداً دفع فواتيرهم المعتادة مقارنة بالعام الماضي، والتي ارتفعت بنسبة 17 بالمائة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت الهيئة المسؤولة عن مراقبة الميزانية في بريطانيا، الشهر الماضي، إن معدل تضخم أسعار المستهلكين قد يصل إلى ما يقرب من تسعة في المائة في وقت لاحق من العام الحالي، وتوقعت أن تنخفض مستويات المعيشة في عام 2022 بأكبر قدر منذ الخمسينيات على الأقل.
(رويترز، العربي الجديد)