تونس تضخ 1.5 مليار دولار في شركات حكومية وتوافق على زيادة الأجور

19 أكتوبر 2020
تقدر الحكومة احتياجات البلاد من الاقتراض للعام المقبل بنحو 19.5 مليار دينار (فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي يوم الأحد، إن الحكومة ستضخ 1.5 مليار دولار في الشركات الحكومية في إطار محاولة لإصلاح القطاع المتعثر، وستقدم دفعة جديدة من زيادات الأجور لموظفي الدولة.

وأضاف المشيشي، أن المالية العامة للدولة في وضع حرج، إذ يتوقع أن يصل عجز الميزانية إلى 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2020، وهو أعلى مستوى خلال نحو أربعة عقود.

وتتعرض البلاد أيضاً لضغوط من مقرضين دوليين لإصلاح الشركات العامة وتجميد أجور القطاع العام، التي زادت إلى أكثر من 17 مليار دينار في 2020 من 7.6 مليارات في 2010، وذلك في إطار إجراءات لتخفيض عجز الموازنة.

خصصت الحكومة أربعة مليارات دينار للشركات العامة ضمن خطوات أولى لإصلاحها ومنحها "جرعة أكسجين"

وتواجه معظم شركات القطاع العام صعوبات مالية، وبعضها مهدد بالإفلاس نتيجة نقص الموارد المالية. وقال رئيس الوزراء في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، إن الحكومة خصصت أربعة مليارات دينار للشركات العامة ضمن خطوات أولى لإصلاحها ومنحها "جرعة أكسجين".

وتعد شركة الخطوط التونسية للطيران، واحدة من أبرز الشركات التي تواجه مصاعب مالية. وقد تضاعفت هذه المصاعب بسبب وباء فيروس كورونا. وكانت الشركة طلبت من الحكومة هذا العام دعماً مالياً لمواجهة هذه المصاعب.

وقال المشيشي، إنه قرر أيضاً تقديم الدفعة الثالثة من زيادات الأجور لموظفي القطاع العام احتراماً لالتزام الحكومة أمام الاتحاد العام التونسي للشغل.

وكان مسؤول في الحكومة قد قال لرويترز يوم الجمعة، إن احتياجات البلاد من الاقتراض في العام المقبل تُقدر بنحو 19.5 مليار دينار (7.08 مليارات دولار)، من بينها ستة مليارات دولار قروض أجنبية للمرة الأولى.

وتونس هي البلد العربي الوحيد الذي نفذ انتقالا ديمقراطياً هادئا بعد انتفاضات "الربيع العربي" التي شهدتها المنطقة في عام 2011. لكن اقتصادها يتعثر بفعل ارتفاع الدين وتدهور الخدمات العامة، وهو ما تفاقم بفعل تفشي فيروس كورونا عالمياً، إلى جانب عام من الاضطراب السياسي، مما عقد جهود علاج تلك المشكلات.


(رويترز)

المساهمون