توقعات بارتفاع طن النحاس إلى 40 ألف دولار خلال السنوات المقبلة

من المتوقع أن تتضاعف أسعار النحاس أربع مرات في السنوات الأربع المقبلة لتصل إلى 40 ألف دولار للطن مع تسارع استخدامات الكهرباء والطاقة المتجددة، بحسب ما قال مدير صندوق التحوط بيير أندوراند لصحيفة فاينانشال تايمز في مقابلة نشرت اليوم الجمعة. وكانت أسعار النحاس تجاوزت 11 ألف دولار يوم الاثنين الماضي في بورصة لندن للمعادن.

وتوقع أندو راند، أن يشهد العالم تضاعف الطلب على النحاس بسبب تحول الطاقة، والاستخدام العسكري، والأعداد المتزايدة من مراكز البيانات التي تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقاً لمدير صندوق التحوط وهو أحد كبار المتداولين في مشتقات الطاقة.

وقال أندوراند لصحيفة فاينانشال تايمز: "أعتقد أننا يمكن أن نصل في نهاية المطاف إلى 40 ألف دولار للطن على مدى السنوات الأربع المقبلة أو نحو ذلك".

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

الولايات المتحدة وبريطانيا تحظران استيراد المعادن الروسية

وأضاف: "أنا لا أقول إنها ستبقى هناك حينها؛ في نهاية المطاف، سنحصل على استجابة العرض، لكن استجابة العرض هذه ستستغرق أكثر من خمس سنوات.

وتأتي دعوة أندوراند في الأسبوع الذي وصلت فيه أسعار النحاس إلى مستوى قياسي بعد أن تجاوزت 11000 دولار للطن يوم الاثنين.

وافتقرت الحركة الصعودية لأسعار النحاس في وقت مبكر من هذا الأسبوع إلى محفز لمواصلة الارتفاع. ويقول محللون إن الأسعار المرتفعة القياسية في الوقت الحالي لا تبررها الأساسيات على المدى القصير.

وكان المضاربون يتزاحمون على شراء النحاس بسبب قلة المعروض مقارنة بالطلب. ومع ذلك، فإن حركة السعر الأخيرة منفصلة عن الأساسيات قصيرة المدى، والتي تعتبر أقل دعمًا، وبحسب وارن باترسون وإيوا مانثي، الاستراتيجيان في مصرف ING، في مذكرة نُشرت يوم الثلاثاء، فإن مؤشرات الطلب من الصين لا تزال ضعيفة.

وعلى الرغم من صعوبة تحديد قمة في السوق الحالية، فإن من المتوقع أن التحرك الأخير في أسعار النحاس سيتواصل. وأضافت المذكرة: "نحتاج فقط إلى إلقاء نظرة على حركة الأسعار الأخيرة في الكاكاو والقهوة لنرى مدى السرعة التي يمكن أن ينعكس بها هذا الاتجاه مع توجه المضاربين إلى الخروج من السوق.

وانخفضت أسعار النحاس يومي الأربعاء والخميس، إذ أعقبت عمليات جني الأرباح الارتفاع إلى مستويات قياسية.

وقال ساكسو بنك يوم الخميس: "بينما تظل التوقعات طويلة الأجل داعمة للغاية، سيعتمد عمق التصحيح على مستوى ضغط التصفية الطويلة من صناديق التحوط".