توقعات بأن يكون فوز هاريس في صالح الاقتصاد الألماني أكثر من ترامب

20 أكتوبر 2024
تأثير فوز هاريس سيكون أقوى على الاقتصاد الألماني، ميشيغن في 4 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يتوقع الخبراء أن فوز كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية سيؤدي إلى نمو أقوى للناتج المحلي الإجمالي لألمانيا، مع زيادة الفارق في النمو الاقتصادي الألماني إلى 0.26 نقطة مئوية بحلول عام 2028.
- فوز هاريس قد يعزز استقرار الأسعار والأسواق المالية الدولية، بينما يُنظر إلى ترامب على أنه يركز على التدابير الحمائية مثل الرسوم الجمركية، مما قد يؤثر سلباً على إمكانات النمو في ألمانيا.
- فوز ترامب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الصناعة الألمانية، خاصة مع فرض تعريفات جمركية مرتفعة، مما قد يخفض الصادرات الألمانية بنسبة 15%.

يرى العديد من الخبراء أن فوزاً محتملاً لكامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، سيكون أفضل للاقتصاد الألماني. ويتوقع أغلب الخبراء حدوث نمو متوسط في الاقتصاد الألماني حال فوز هاريس في الانتخابات، بينما يقلّ التفاؤل إزاء حدوث هذا الأمر حال فوز دونالد ترامب بالرئاسة مجدداً، وذلك بحسب تحليل أجراه مركز البحوث الاقتصادية الأوروبية (زد إي دابليو) في مانهايم ونشرته وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، اليوم الأحد، وشمل تقييمات 189 خبيراً في الأسواق المالية.

وفي حال فوز هاريس، يتوقع 45% من الخبراء نمواً أقوى للناتج المحلي الإجمالي لألمانيا العام المقبل، أي القيمة الإجمالية لجميع السلع المنتجة والخدمات المقدمة في هذا البلد. في المقابل، يتوقع 7% فقط من الخبراء أن رئاسة ترامب ستكون أفضل للناتج المحلي الإجمالي الألماني. ولم يتوقع الباقون أي فرق.

وشمل هذا الجزء من الدراسة إجابات 101 خبير وضعوا توقعات لجميع سنوات الولاية من 2025 إلى 2028. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ووفقاً لاستطلاعات الرأي، من المرجح أن يكون هناك سباق متقارب بين هاريس (60 عاماً) وترامب البالغ من العمر 78 عاماً.

ويفترض الخبراء أن النمو الاقتصادي الألماني سيزداد قليلاً على مدار فترة الرئاسة الأميركية البالغة مدتها أربع سنوات، بصرف النظر عما إذا كان ترامب أو هاريس سيفوز في الانتخابات. وبحسب التحليلات، فإن تأثير فوز هاريس سيكون أقوى إلى حد ما، وبالتالي فإن فارق متوسط ​​التوقعات لنمو الاقتصاد الألماني في عام 2025 سيبلغ 0.14 نقطة مئوية بناءً على نتيجة الانتخابات. وسينمو الفارق إلى 0.26 نقطة مئوية بحلول عام 2028.

وأشار الباحثون إلى أن تأثير الفارق في التوقعات بين المرشحين قوي من الناحية الاقتصادية، حيث لا يتوقع الخبراء انتعاشاً اقتصادياً قوياً في ألمانيا في الأمد المتوسط، وبنسبة لا تتجاوز 1.7% في أي من السنوات الأربع. 

أسباب تدعم توقعات انتعاش الاقتصاد الألماني بفوز هاريس

وهناك أسباب عديدة وراء هذه التوقعات. فبحسب الخبيرين في معهد "زد إي دابليو" ألكسندر جلاس، ولورا بافلوفا، يرى الخبراء الماليون على سبيل المثال فرصاً أكبر لاستقرار الأسعار والأسواق المالية الدولية إذا فازت الديمقراطية هاريس بالانتخابات. وفي المقابل، يُنظر إلى ترامب الجمهوري على أنه يركز بشكل أقوى على التدابير الحمائية مثل الرسوم الجمركية. وقد يؤثر هذا في إمكانات النمو في ألمانيا، التي تُعَدّ أحد أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

ولهذا السبب يقترح الخبراء أيضاً إجراءات لحماية الاقتصاد الألماني من عواقب سلبية محتملة لنتائج الانتخابات. وتشمل هذه تعزيز العلاقات التجارية مع دول أخرى، وزيادة الإنفاق العسكري، واتخاذ تدابير تحفز الاستثمار المحلي.

وقبل بضعة أسابيع، حذر خبراء اقتصاد من معهدي "إيفو" و"إيكونبول يوروب" من أن فوز ترامب في الانتخابات قد تكون له عواقب وخيمة على الصناعة الألمانية المتأزمة بالفعل. ويرى الخبراء أنه إذا نفذ وعده الانتخابي برفع التعريفات الجمركية على الواردات بعد عودته إلى البيت الأبيض، فقد تنخفض الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة بنسبة 15% تقريباً.

وأعلن ترامب عزمه على فرض تعريفات جمركية بنسبة 60% على الواردات الأميركية من الصين و20% على الواردات من بقية العالم، وهذا من شأنه أن يجعل المنتجات الألمانية أكثر تكلفة بكثير في الولايات المتحدة. وسيتضرر من ذلك على وجه الخصوص كل من صناعة السيارات والأدوية الألمانية.

(أسوشييتد برس)

المساهمون