توسيع حجم الاستثمارات بين قطر والسويد

03 سبتمبر 2024
خلال توقيع مذكرة التفاهم في استوكهولم، 3 سبتمبر 2024 (غرفة تجارة قطر)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة قطر ومجلس التجارة والاستثمار السويدي لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، مع التركيز على فرص التوسع والاستثمار.
- عقد جلسة مباحثات رسمية بين أمير قطر ورئيس الوزراء السويدي لمناقشة تطوير العلاقات الثنائية في مجالات الاستثمار والاقتصاد والطاقة، بالإضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية.
- دعوة رئيس غرفة قطر الشركات السويدية للاستثمار في قطر، مع التركيز على مشروعات الاستدامة، وإبداء شركات سويدية اهتمامها بإبرام اتفاقيات جديدة في مجالات إدارة الحركة الجوية والمعدات الدفاعية.

وقعت غرفة تجارة وصناعة قطر، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مجلس التجارة والاستثمار السويدي بهدف تعزيز التعاون ومساعدة الشركات القطرية على زيادة الاستثمارات والتوسع في السويد، إضافة الى مساعدة الشركات السويدية على زيادة الاستثمار والتوسع في قطر.

وجرى التوقيع في ستوكهولم، على هامش زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لمملكة السويد، التي بدأها أمس في إطار جولة أوروبية تشمل النرويج وفنلندا بالإضافة إلى السويد. وتتضمن مذكرة التفاهم قيام غرفة قطر ومجلس التجارة والاستثمار السويدي باستكشاف فرص التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والاقتصاد، بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية وتشجيع الاستثمار في البلدين، وفقا لبيان غرفة قطر. 

وعقد أمير قطر ورئيس الوزراء السويدي، أولف كريستيرسون، جلسة مباحثات رسمية، اليوم الثلاثاء،  في مقر رئاسة الوزراء "روسنباد" في العاصمة ستوكهولم، وحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا" جرى خلال الجلسة، بحث العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها، لاسيما في مجالات الاستثمار والاقتصاد والطاقة والتعاون الدولي، بالإضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية، ولاسيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

واعتبر رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، خليفة بن جاسم آل ثاني، أن زيارة الشيخ تميم بن حمد الرسمية إلى السويد تمهد الطريق نحو آفاق جديدة للتعاون المشترك، خصوصا في المجالات التجارية والاقتصادية.

وأشار إلى التطور الكبير في العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين في السنوات الأخيرة، إذ ارتفع  حجم التبادل التجاري 79%  خلال العام الماضي إلى نحو 1.55 مليار ريال (425 مليون دولار)، مقابل 866 مليون ريال في 2022.

تشجيع على الاستثمارات

ودعا رئيس غرفة قطر الشركات السويدية إلى الاستثمار في بلاده وقال إنها أصبحت مركزا عالميا للأعمال والاستثمار، من خلال ما تمتلكه من بنية تحتية على مستوى عالمي، وبيئة ملائمة للأعمال، بالإضافة إلى مجموعة من التشريعات الاقتصادية المحفزة للاستثمار، والتي تتيح نسبة تملك للمستثمر الأجنبي تصل في الكثير من القطاعات إلى 100%.

ولفت إلى وجود عشرات الشركات السويدية التي تعمل في السوق القطري إما برأس مال بنسبة 100% أو من خلال شراكات مع مؤسسات قطرية، مؤكدا رغبة القطاع الخاص القطري في تعزيز التعاون مع نظيره السويدي وبحث إمكانية إقامة تحالفات تجارية ومشروعات صناعية مشتركة.

واعتبر الرئيس التنفيذي لمؤسسة "فام" الاستثمارية السويدية، هواكان بوسكه، أن الزيارة الرسمية لأمير قطر إلى بلاده، تمثل خطوة جديدة نحو استكشاف المزيد من فرص التعاون بين البلدين، وتعكس حرصهما على تطوير علاقاتهما الثنائية لتشمل مجالات متعددة.

وأشار إلى أن "فام" تزاول العديد من الأعمال في قطر منذ أعوام مضت، وذلك من خلال عدة شركات تابعة لها"، مؤكدا تطلع المؤسسة حاليا لاستكشاف المزيد من فرص التعاون المشترك، سواء داخل الدولة الخليجية  أو خارجها.

وأوضح أن أبرز المشروعات التي تسعى المؤسسة إلى تنفيذها بالتعاون مع قطر تتمحور حول الاستدامة، إذ تخدم هذه المشروعات الأهداف المشتركة للجانبين، وتبذل المؤسسات القطرية جهودا كبيرة في هذا الإطار، مبينا أنه جرت مناقشة العديد من البرامج والمشاريع مع الدوحة خلال زيارته الأخيرة إليها، مثل؛ آفاق الفولاذ الأخضر، والهيدروجين الأزرق، والحديد الأخضر، وأنظمة التقاط الكربون وتخزينه، وغيرها، فضلا عن مناقشة العديد من الفرص الأخرى المشتركة.

بدوره، أعرب الرئيس والمديرالتنفيذي لشركة "ساب" السويدية للمعدات والأنظمة الدفاعية، مايكل جوهانسون، عن تطلعه لإبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الجانبين، تسفر عن تنفيذ استثمارات وأعمال تجارية متعددة.

وبين أن الشركة عملت في قطر بشكل أساسي في حلول إدارة الحركة الجوية ودعم المطارات، من حيث تحسين تدفقات الطائرات داخل وخارج المطارات، وكذلك العمل على بعض معدات التدريب والمحاكاة في الجانب العسكري.
وكشف الرئيس التنفيذي لـ"ساب" السويدية أنه يجري حاليا مناقشة حلول المراقبة الجوية مع دولة قطر، لافتا إلى أن هذه المناقشات تمضي قدما في هذا الإطار.

المساهمون