"وول ستريت جورنال": تهديد روسي بتوقيف مسؤولي شركات أجنبية ومصادرة أصولهم

14 مارس 2022
أعلنت شركات كثيرة انسحابها من روسيا أو تعليق أنشطتها (العربي الجديد)
+ الخط -

هددت موسكو الشركات الأجنبية الراغبة في الانسحاب من البلاد على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، باحتمال توقيف مسؤولي هذه الشركات ومصادرة أصولهم. 

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأحد عن مصادر مطلعة، أن مدّعين عامّين روساً وجهوا تحذيرات، عبر مكالمات أو رسائل أو زيارات، لشركات من كلّ القطاعات، بما في ذلك "كوكا-كولا"، و"ماكدونالدز"، و"بروكتر إند غامبلز"، و"آي بي إم"، و"يام براندز" الشركة الأمّ لـ "كيه إف سي" و"بيتزا هات".

وقد هدّد المدعون خصوصا بتوقيف المسؤولين الذين ينتقدون الحكومة أو بمصادرة أصولهم، بما في ذلك كلّ ما يتعلّق بالملكيّة الفكريّة.

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، فرضت الحكومات الغربيّة عقوبات اقتصاديّة غير مسبوقة على موسكو، فيما أعلن عدد متزايد من الشركات انسحابه من روسيا أو تعليق أنشطته في البلاد.

وكثّفت السلطات الروسيّة إجراءاتها لمنع هروب رؤوس الأموال ولدعم الروبل.

كما أمرت النيابة العامّة الروسيّة الجمعة بفرض "رقابة صارمة" على الشركات الأجنبيّة التي تُعلن تعليق أنشطتها في البلاد. وحذّرت من أنّها ستراقب على وجه الخصوص الامتثال لقانون العمل، تحت طائلة الملاحقة الجنائيّة.

وتزايدت الدعوات الروسية لتأميم الشركات الأجنبية التي انسحبت أو أوقفت أعمالها مؤقتا في البلاد على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأعدّت منظمة "المبادرة الاستهلاكية الاجتماعية" الروسية المعنية بحماية حقوق المستهلكين قائمة أحالتها على الحكومة والنيابة العامة الروسيتين، ضمّت نحو 60 شركة أجنبية مرشحة لتأميم أصولها في روسيا بعد إعلانها تعليق أعمالها في البلاد.

ويعرّض الإدراج في القائمة الشركات المعنية لمخاطر حجز حساباتها وأصولها، ووضع الإدارة الخارجية، وتأميم الممتلكات، ومساءلة إدارة هذه الشركات جنائياً عن الإفلاس المتعمد والاحتيال، وفق ما أوضحه رئيس المبادرة أوليغ بافلوف.

كما اقترح عضو بارز بالحزب الحاكم في روسيا الأربعاء الماضي، تأميم مصانع مملوكة لأجانب أوقفت عملياتها في البلاد بسبب ما يسميه الكرملين عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.

وفي بيان نُشر على موقع "حزب روسيا الموحدة" على الإنترنت، قال أندريه تورتشاك، أمين المجلس العام للحزب الحاكم، إنّ إغلاق تلك الشركات لأعمالها هو "حرب" على مواطني روسيا.

وأعلن مكتب النائب العام الروسي، الجمعة الماضي، تشديد الرقابة على الشركات الأجنبية التي قررت مغادرة البلاد على خلفية غزو أوكرانيا.

وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف بـ"تجميد الأصول الأجنبية"، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، إنه يؤيد تعيين مديرين "خارجيين" على رأس هذه الشركات "لنقلها إلى الذين يريدون تشغيلها". لكنه أكد مع ذلك أنّ روسيا تبقى "منفتحة" على الأطراف الاقتصادية الأجنبية الراغبة في القيام بذلك، مشدداً على ضرورة "حماية" حقوقهم.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون