توقعت نشرة "أويل برايس" أن يرفع تهديد إسرائيل بغزو لبنان أسعار النفط بنسبة 2% في نهاية الأسبوع الجاري. ووفق النشرة، من المقرر أن تغلق العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع يزيد عن 2% هذا الأسبوع، مدفوعًا في المقام الأول بتصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله. وتجاهلت السوق إلى حد كبير ضعف الطلب الأميركي على البنزين، وركزت بدلاً من ذلك على الاضطرابات المحتملة في الإمدادات من الشرق الأوسط. وتؤكد حركة الأسعار هذه حساسية سوق النفط للمخاطر الجيوسياسية، خاصة في مناطق الإنتاج الرئيسية.
ويشير محللو شركة RBC Capital Markets إلى أن المواجهة العسكرية الشاملة بين حزب الله وإسرائيل أصبحت أكثر احتمالاً. ويشكل احتمال التدخل الإيراني أو الضربات الإسرائيلية على منشآت الطاقة الإيرانية تهديدًا كبيرًا لإمدادات الطاقة الإقليمية.
ولا يزال الشرق الأوسط منطقة بالغة الأهمية لإنتاج النفط، وأي تصعيد يمكن أن يعطل سلاسل التوريد. وتقول "أويل برايس" إن عمليات الغاز البحرية الإسرائيلية معرضة بشكل خاص لهجمات حزب الله المحتملة.
والأهم من ذلك، إذا انخرطت إيران بشكل مباشر في الحرب، فقد يؤدي ذلك إلى صراع إقليمي أوسع، مما قد يؤثر على طرق شحن النفط الرئيسية، خاصة مضيق هرمز.
من جانبها، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية زيادات غير متوقعة في مخزونات النفط الخام والبنزين للأسبوع المنتهي في 21 يونيو/ حزيران. وبحسب المؤسسة التي تراقب الطاقة لمصلحة الحكومة الأميركية، ارتفعت مخزونات الخام بمقدار 3.6 ملايين برميل، على عكس توقعات المحللين البالغة 2.9 مليون برميل.
وكان سعر خام برنت قد بلغ في المتوسط 83.4 دولاراً للبرميل في العام الماضي بعد قفزة دفعته إلى 92 دولاراً بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. والآن يتخوف المستثمرون في الأسواق النفطية من توسع الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين إلى لبنان، وربما تشمل كذلك إيران، وسط الدعم الذي تجده من واشنطن.