تمويل مؤقت من الكونغرس ينقذ الحكومة الأميركية من الإغلاق اليوم

تمويل مؤقت من الكونغرس ينقذ الحكومة الأميركية من الإغلاق اليوم

19 يناير 2024
نجح الكونغرس مجدداً في إقرار تمويل يحول دون الإغلاق الجزئي لإدارات الحكومة (Getty)
+ الخط -

بتفاهمات سياسية أعقبت مفاوضات شاقة، نجح الكونغرس الأميركي مجددا في ربع الساعة الأخير في تجنيب الحكومة الفيدرالية قرارا بإغلاق جزئي لإداراتها، بإقراره تمويلا مؤقتا لعملياتها.

فقد وافق مجلس النواب الأميركي، أمس الخميس، على مشروع قانون مؤقت لتمويل الحكومة الاتحادية حتى أوائل مارس/ آذار القادم، وتجنب إغلاقها جزئيا، وأرسله إلى الرئيس جو بايدن للتصديق عليه.

وتمت الموافقة على الإجراء بأغلبية 314 صوتا مقابل 108 مع معارضة 106 جمهوريين واثنين من الديمقراطيين، حسبما أوردت وكالة "رويترز".

وفي وقت سابق من أمس الخميس، وافق مجلس الشيوخ بسهولة على مشروع القانون بأغلبية 77 صوتاً مقابل 18 قبل الموعد النهائي في بداية الأسبوع.

وتم التصويت على النص بعد مفاوضات شاقة بين الجمهوريين الذين يشكلون الغالبية في مجلس النواب، والديمقراطيين الذين لهم الغالبية في مجلس الشيوخ.

في هذا الصدد، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الديمقراطي تشاك شومر قبل التصويت: "لدينا أخبار جيدة لأميركا، لن يحدث إغلاق يوم الجمعة"، مضيفا: "إذا واصل الحزبان العمل بنية صادقة، نستطيع تجنب الإغلاق من دون التسبب بقلق لا طائل منه لعدد كبير من الأميركيين".

لكن لم يشاركه في هذا الشعور بعض الجمهوريين من اليمين المتطرف في مجلس النواب، حيث قال النائب بوب جود للصحافيين بعد التصويت: "إنها خسارة للشعب الأميركي أن يجري التكاتف مع الديمقراطيين وتشكيل ائتلاف حاكم لتنفيذ ما يريده شومر ومجلس الشيوخ".

وسرّع المجلسان وتيرة التصويت بسبب توقعات بهبوب عاصفة ثلجية اليوم، كان من الممكن أن تعيق مغادرة المشرعين لقضاء العطلة الأسبوعية، حيث تعرض النواب لضغوط بهدف التصويت سريعا على هذا الإجراء وتفادي الشلل الجزئي.

ورأت وكالة "فرانس برس" في إقرار هذا التمويل "عرضا نادرا للوحدة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، للإبقاء على عمل الوكالات الفدرالية لمدة 6 أسابيع أخرى وتجنب إغلاق حكومي معطّل".

 

ومع اقتراب الموعد النهائي الذي كان محددا عند منتصف ليل الجمعة السبت، جاءت موافقة مجلس النواب على الإبقاء على تسيير عمل الوكالات الفدرالية حتى الأول من مارس على الأقل.

وكان آلاف الموظفين سيقعون ضحية ما يسمى "بطالة تقنية"، بينهم آلاف المراقبين الجويين لولا قرار الكونغرس بمنح الحكومة تمويلا مؤقتا.

المساهمون