تكالب على الأغذية يرفع الأسعار في أميركا

22 أكتوبر 2020
متجر سوبرماركت في نيويورك
+ الخط -

يتكالب المستهلكون في أميركا على شراء المواد الغذائية وتخزينها في العديد من الولايات الأميركية وسط مخاوف من حدوث فوضى سياسية بعد الانتخابات، والغموض الذي يحيط بمستقبل جائحة كورونا. 

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن الولايات المتحدة تواجه نقصاً في المواد الغذائية يقدَّر بنحو 8 مليارات وجبة خلال الـ 12 شهراً المقبلة. 
ووفقاً لأكبر 12 سلسلة متاجر بيع بالتجزئة في الولايات المتحدة، ازداد شراء المواطنين للمواد الغذائية والضروريات الأساسية بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في معظم الولايات الأميركية. 
وينشط الأميركيون بشكل خاص في شراء الأطعمة المعلبة والمواد الغذائية غير القابلة للتلف، خوفاً من تكرار تجربة الرفوف الفارغة التي حدثت خلال فترة الإغلاق الاقتصادي في شهر مارس/ آذار الماضي. 
وتسعى الحكومة الأميركية إلى تقديم مساعدات قيمتها 16 مليار دولار للمزارعين، للتعامل مع الأزمات التي سببتها جائحة كورونا.
وذكرت تقارير أن شراء السلع الأساسية ارتفع بأكثر من النصف في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مقارنة ببيانات سبتمبر/ أيلول.

وفي ما يخصّ شراء بعض المواد، كالفاصوليا والأرز ورقائق البطاطس والسمك المعلب، بلغت الزيادة نحو 70%. 
كذلك أظهرت الدراسات الاستقصائية داخل المتاجر الأميركية أن هناك مخاوف حقيقية بين الناس من أمرين قد يحدثان خلال الفترة المقبلة، وهي احتمال حدوث فوضى سياسية واجتماعية بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني.
أما العامل الثاني، فهو استفحال الموجة الثانية من فيروس كورونا التي تزيد من إصابات الجائحة في العديد من الولايات الأميركية، والتي، كما تظهر الممارسة في جميع أنحاء أميركا، لا يمكن أن يحول دونها الحجر الصحي ولا القيود المختلفة على تجمّع الناس، ولا الأقنعة مع التباعد الاجتماعي.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، قد ذكرت الأسبوع الماضي، أن أسعار الغذاء العالمية ارتفعت لرابع شهر على التوالي في أيلول/ سبتمبر الماضي، مدفوعة بزيادات قوية في أسعار الحبوب والزيوت النباتية.
وسجل مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء، الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر، 97.9 نقطة في الشهر الماضي، مقارنة بمستوى معدل نزولاً عند 95.9 نقطة في أغسطس/ آب. 

وذكرت المنظمة الأممية التي تتخذ من روما مقراً لها في بيان نقلته رويترز، أن محاصيل الحبوب في أنحاء العالم تظل متجهة صوب تحقيق معدل سنوي قياسي في العام 2020، على الرغم من تعديلها على نحو طفيف لتوقعات سابقة.

وزاد مؤشر أسعار الحبوب للمنظمة في سبتمبر/ أيلول الماضي بنسبة 5.1% على أساس شهري و13.6% على أساس سنوي. وتؤثر جائحة كورونا بعمال المزارع في الولايات المتحدة، وتضاعف من أزمات إنتاج اللحوم في المصانع.