ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية اليوم الاثنين، أن أضخم مشروع إنتاج غاز خارجي بمشاركة أكبر شركة نفط روسية "روسنفت"، وهو حقل "ظهر" في الجرف القاري المصري، قد يسجل في السنة الحالية انخفاضا للإنتاج إلى أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات.
وتشير تقديرات "كوميرسانت" إلى أن الإنتاج بـ"ظهر" خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري، بلغ نحو 19 مليار متر مكعب بتراجع نسبته 14% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وبذلك يتراجع الإنتاج بالمشروع للعام الثاني على التوالي بعد أن سجل أعلى مستوى في عام 2021، وسط ترجيحات بأن ذلك يعود إلى تسرب مياه بحرية إلى آبار.
ويزيد تراجع الإنتاج بـ"ظهر" من نقص الغاز في مصر التي واجهت في الأسابيع الأخيرة تعطلا للإمدادات من إسرائيل إثر حربها مع حركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة.
والمشاركون في مشروع "ظهر" هم شركات "إيني" الإيطالية المشغلة بحصة قدرها 50%، و"روسنفت" بنسبة 30 % و"بي بي" البريطانية و"مبادلة" الإماراتية بحصتي 10% لكل واحدة منهما.
وبلغت حصة "روسنفت" في الإنتاج 3.37 مليارات متر مكعب. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بلغ الإنتاج بـ"ظهر" 1.86 مليار متر مكعب بزيادة نسبتها 3 % مقارنة مع الشهر السابق.
ويعد "ظهر" أكبر حقل غاز بالجرف القاري المصري باحتياطات قدرت بــ850 مليار متر مكعب.
وتبلغ حصة المشاركين في المشروع في الإنتاج خلال السنوات العشر الأولى بعد تشغيله، 58.6 %، بينما يذهب ما يتبقى إلى الحكومة المصرية. وبذلك تبلغ حصة "روس نفط" في الإنتاج نحو 17.6 %.
يذكر أن "إيني" اكتشفت "ظهر" في البحر الأبيض المتوسط على عمق 1.7 كيلومتر في عام 2015، وبدأ الإنتاج به في عام 2017.
وفي السنة ذاتها، دخلت "روسنفت" المشروع، دافعة 1.125 مليار دولار مقابل حصتها، كما عوضت "إيني" النفقات التي تحملتها.