أصدر تطبيق "تيليغرام" المشفّر للمراسلة سندات بأكثر من مليار دولار لتمويل نموه، على ما أعلن الشريك المؤسس للمنصة الشهيرة، الروسي بافيل دوروف.
وأوضح دوروف عبر قناته على "تيليغرام" أمس الثلاثاء، أن السندات أُصدِرَت "لبعض أكبر المستثمرين وأكثرهم كفاية في كل أنحاء العالم".
واعتبر أن "ذلك سيتيح لتيليغرام مواصلة نموه عالمياً مع البقاء وفياً لقيمه واستقلاليته".
وشرح أن الحصيلة المالية للإصدار ستساعد في دعم "استراتيجية تحقيق الدخل" التي أعلنتها الشركة في كانون الأول/ ديسمبر الفائت.
وذكر صندوق الثروة السيادي لأبوظبي، شركة مبادلة للاستثمار، وصندوق أبوظبي كاتاليست بارتنرز، المملوك جزئياً لمبادلة، أمس الثلاثاء، أنهما استثمرا إجمالاً 150 مليون دولار في تطبيق التراسل تيليغرام.
واستثمرت مبادلة 75 مليون دولار في سندات قابلة للتحويل أجلها خمس سنوات قبل الاكتتاب العام، بينما استثمر صندوق أبوظبي كاتاليست بارتنرز 75 مليون دولار أخرى.
وأعلن "تيليغرام" أنه سيطلق خدمات مدفوعة اعتباراً من عام 2021 لتمويل نموّه بعد فشل مشروع لجمع الأموال والعملة الافتراضية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تُسجّل فيه زيادة مطّردة منذ أشهر في عدد المستخدمين الجدد للتطبيق المعروف بمستوى عالٍ من التشفير.
وكشف دوروف منتصف كانون الثاني/ يناير الفائت أن عدد مستخدمي "تيليغرام" ازداد 25 مليوناً في أيام قليلة، ما رفع مجموعهم إلى أكثر من 500 مليون، نتيجة لإعلان خدمة "واتساب" المنافِسة قواعد جديدة تتيح لها تَشارُك مزيد من البيانات مع الشبكة الأمّ "فيسبوك".
لكنّ "تيليغرام" تواجه بسبب هذا النمو زيادة في الإنفاق على المعدات وعرض النطاق الترددي، وفقاً لمقال في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمّها وعن وثائق داخلية أن الشركة اضطرت إلى سداد 700 مليون دولار للدائنين بحلول نهاية نيسان/ إبريل.
وأسس الأخَوان بافل ونيكولاي دوروف التطبيق في عام 2013، وهما أيضاً مبتكرا شبكة التواصل الاجتماعي الروسية الشهيرة "فكونتاكتي".
ويؤكد "تيليغرام" أن الأمان أولوية بالنسبة إليه، ويرفض عموماً التعاون مع السلطات، ما أدى إلى محاولات لمنعه في بعض البلدان، وخصوصاً في روسيا.
(فرانس برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
