وسط غلاء أسعار المواد الغذائية في بريطانيا اتجه المتسوقون للشراء من محلات "السوبر ماركت" ذات الأسعار المخفَّضة مثل سلاسل متاجر ليدل وألدي، وهي متاجر أوروبية، وهجر العديد من العائلات المتاجر التقليدية الكبرى مثل سينسبري وآسدا.
ويعاني ربع المتسوقين البريطانيين هذه الأيام من ارتفاع تضخم أسعار الخضروات التي باتت شبه معدومة، حيث ارتفع سعر كيلو الطماطم إلى 6 جنيهات إسترلينية بالبقالات في لندن.
وحسب بيانات شركة "كانتار" البريطانية التي ترصد أسعار التسوق، اليوم الثلاثاء، فقد ارتفع معدل تضخم السلع الغذائية فوق 17% للمرة الأولى في بريطانيا. ومقارنة بأسعار المواد الغذائية قبل عام، ارتفع تضخم أسعار المواد الغذائية بأكثر من 4%، مما يعني أن المستهلكين يشعرون الآن بأن هناك فجوة في محفظتهم في كل مرة يصلون فيها لدفع فاتورة مشترياتهم في محلات السوبرماركت.
وحسب صحيفة "ذا غارديان"، فقد ارتفعت حصة متاجر ألدي في السوق البريطاني إلى مستوى قياسي جديد مقارنة بحصته قبل عام بلغ 9.4% هذا الشهر، وبات ألدي بين سلاسل السلع الغذائية الأسرع نمواً في بريطانيا، حيث ارتفعت مبيعاته بنسبة 26.7%. كما ارتفعت مبيعات "ليدل" بنسبة 25.4% وزادت حصته في السوق البريطاني إلى 7.1%.
ووسط ضغط المعيشة، اتجه المتسوقون للشراء من سلاسل "أيسلاند" المتخصصة في الأغذية المجمدة، حيث ارتفعت حصتها في السوق البريطاني بنسبة 2.4% ارتفاعاً من 2.3% العام الماضي.
وذكرت بيانات "كانتار" أيضاً أن شركة "أوكادو"حققت أداء قوياً، خالف الاتجاه العام في المبيعات عبر الإنترنت". ويقول فريزر ماكيفيت رئيس قسم تجارة التجزئة والمستهلكين، فريزر ماكيفيت: "بينما انخفضت مبيعات الإنترنت بنسبة 0.9% على مدار 12 أسبوعاً، زادت مبيعات أوكادو بنسبة 11.9% لتحقق أكبر حصة لها في السوق على الإطلاق بلغت 1.9%".
وتمكنت شركة تيسكو للسلع الغذائية من كسب بعض الزبائن قليلاً في المعركة التنافسية بين أكبر تجار التجزئة في بريطانيا، حيث ارتفعت مبيعاتها بنسبة 6.6%.