تضاعف أسعار الزيوت يقلق الأسر المغربية

28 ابريل 2022
المغرب يستورد 98.7% من المواد الأولية الزيتية (عبد الحق سنا/فرانس برس)
+ الخط -

لم تكفّ أسعار الزيوت عن الارتفاع خلال الأشهر الأخيرة في المغرب، بل إن الزيادات تسارعت منذ حلول شهر رمضان تحت تأثير المستوى الذي بلغته أثمان المدخلات في السوق الدولية.

وتجلى أن أسعار الزيوت تضاعفت منذ نهاية 2020، وهو ما فُسر بارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق الدولية، علماً أن المغرب يستورد كل حاجاته من تلك المواد. وبعدما انشغل المغاربة في الفترة الأخيرة بالزيادات التي شهدتها أسعار البنزين والسولار، عادوا في اليومين الأخيرين للاهتمام بمستوى أسعار زيوت المائدة.
وأثار انتباه الأسر المغربية في اليومين الأخيرين ارتفاع سعر إحدى الماركات من حوالى تسعة دولارات لخمسة لترات، إلى حوالى 13 دولاراً قبل يومين، علماً أنّ السعر كان في حدود 5.5 دولارات قبل عام ونصف عام.

يوضح رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، في حديثه لـ"العربي الجديد" أنّ ارتفاع أسعار الزيوت يأتي بسبب إنتاج المغرب أقل من 1.5 في المائة من النباتات الزيتية

 

ولم تتبع الماركات الأخرى المحلية أو المستوردة من زيوت المائدة المستعملة في الطهو خطى تلك الماركة في اليومين الأخيرين، غير أنّها كانت قد ارتفعت بدورها قبل حلول شهر رمضان، لتنتقل ماركة منتجة محلياً من 6 دولارات إلى 12.5 دولاراً في عام ونصف عام.

ويقول البقال حسن أيت إبراهيم إنّ استقرار السعر الحالي لا يخفي الارتفاعات المتتالية التي سجلت على مدى عام ونصف، إذ تضاعفت الأسعار. ودأبت الحكومة تأكيدها لتتبع الأسعار مع الحرص على محاربة الهوامش غير المبررة والحفاظ على القدرة الشرائية للأسر، غير أنّ أيت إبراهيم يؤكد لـ"العربي الجديد" أنّ هوامش ربح التاجر الصغير ليست كبيرة، وخصوصاً أنّ العديد من أصحاب البقالات يدركون الصعوبات المعيشية التي تعانيها الأسر في ظل الغلاء.

ويوضح رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، في حديثه لـ"العربي الجديد" أنّ ارتفاع أسعار الزيوت يأتي بسبب إنتاج المغرب أقل من 1.5 في المائة من النباتات الزيتية.

ويؤكد أن المغرب تأثر بالتوجه الذي سلكه الاتحاد الأوروبي، والذي فرض التوقف عن تصدير الزيوت أو المواد الأولية الزيتية، زد على ذلك تداعيات الحرب التي أثرت بسوق الزيوت. ويعتبر أنه يفترض في الأسر تقليل استهلاك الزيوت عند الطهو، علماً أنّ الاستهلاك الفردي ضعيف في المملكة، ولا يتعدى 13 لتراً.
وسبق لمجلس المنافسة أن ذهب إلى أنّ المغرب الذي يستورد 98.7 في المائة من المواد الأولية الزيتية، يعاني من ضعف تنافسية قطاع استخلاص الزيوت الخام، في ظل اقتصار الإنتاج على تصفية الزيوت النباتية الخام.

المساهمون