استمع إلى الملخص
- الاتفاق تضمن استئناف تصدير النفط مقابل إنهاء التصعيد المصرفي وفتح رحلات تجارية جديدة، لكن تأخر الموافقة المصرية أثار انزعاج الحوثيين الذين ربطوا تصدير النفط بصرف رواتب الموظفين.
- توقف تصدير النفط منذ نوفمبر 2022 بعد هجمات الحوثيين، مما أدى إلى أزمة مالية للحكومة اليمنية وصعوبة في دفع الرواتب وتوفير الخدمات الأساسية.
قالت مصادر حكومية يمنية لـ"العربي الجديد"، إن استئناف تصدير النفط اليمني الخام تأخر إلى أجل غير مسمى نتيجة تعثر اتفاق وقف التصعيد الاقتصادي بسبب تأخر الموافقة المصرية على استقبال مطار القاهرة رحلات تجارية من مطار صنعاء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثيين.
وكانت مصادر في الحكومة اليمنية قد كشفت الأسبوع الماضي لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة المعترف بها دولياً تستعد لاستئناف تصدير النفط اليمني الخام بعد فترة توقف طويلة لمدة عامين، وقالت إن استئناف تصدير النفط اليمني تم وفقاً لاتفاق وقف التصعيد الاقتصادي الأخير بين الحكومة والحوثيين، والذي يتضمن سماح الحوثيين للحكومة باستئناف تصدير الخام مقابل إنهاء التصعيد المصرفي من قبل الحكومة وإلغاء قرارات البنك المركزي المعترف به دولياً المتعلقة بنقل المقرات الرئيسية للبنوك التجارية من صنعاء إلى عدن حيث مقر الحكومة، وإنهاء التعامل بالطبعة القديمة من النقود.
وتضمن اتفاق وقف التصعيد المصرفي أيضاً استئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء إلى مطار عمان بواقع ثلاث رحلات يومياً، وفتح وجهات جديدة تتضمن القاهرة ومومباي، وقد بدأت الخطوط الجوية اليمنية في تنظيم ثلاث رحلات يومياً الى مطار عمّان منذ الخميس قبل الماضي.
وأعلنت إدارة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، الأحد الماضي، فتح الرحلات الجوية المدنية إلى القاهرة والهند عبر مطار صنعاء الدولي بواقع رحلة يومية، ابتداء من مساء اليوم نفسه، لكنها لاحقا ألغت الرحلات من نظام حجز التذاكر.
تأثير الرحلات على النفط اليمني
وقالت الحكومة المصرية، في 29 يوليو/ تموز، إنها تدرس إمكانية إعادة تشغيل رحلة طيران مباشرة بين القاهرة وصنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، بموجب الاتفاق الأخير بين الحكومة اليمنية والجماعة.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحافي، الثلاثاء، قائلة: "نؤكد أننا سنقوم بمواصلة دراسة فرص تشغيل خط طيران مباشر بين القاهرة وصنعاء وذلك وفق الاعتبارات والإجراءات ذات الصلة، ومنها تلك الفنية واللوجستية".
مصادر حكومية أكدت لـ"العربي الجديد"، أن تأخر الموافقة المصرية على تسيير رحلات من مطار صنعاء إلى مطار القاهرة، تسبب في تعثر تنفيذ بنود الاتفاق الاقتصادي الأخير، وبالتالي تأخر الحكومة في استئناف تصدير النفط اليمني الخام، وأشارت إلى تردد القاهرة في الموافقة رغم الضغوطات السعودية.
وأثار تأخر الموافقة المصرية انزعاج جماعة الحوثيين، التي أصدرت بياناً تحذر فيه الحكومة من استئناف تصدير النفط الخام. وقال بيان صادر عن اللجنة الاقتصادية التابعة للحوثيين: "مسألة عودة تصدير النفط اليمني مرتبطة بشكل قاطع بصرف مرتبات موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين".
وتوقف تصدير النفط اليمني كلياً منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، بعد هجمات نفذتها جماعة الحوثيين بطائرات مسيرة على ميناءي تصدير النفط الخام في الضبة بمحافظة حضرموت والنشيمة بمحافظة شبوة على البحر الأحمر، جنوب شرق البلاد.
وتسبب توقف تصدير النفط اليمني في أزمة مالية للحكومة، التي فقدت أهم مصادر إيراداتها ووجدت صعوبة في الوفاء بالتزاماتها، مثل دفع رواتب موظفي القطاع العام وتوفير الخدمات الأساسية والحد من الانخفاض المستمر في قيمة الريال.