تلقت شركة السيارات الأميركية تسلا صفعة من سكان منطقة غرونهايده، حيث مقر مصنعها التابع لولاية براندنبورغ الألمانية، وذلك بعد تصويت أغلبية المقيمين في المنطقة على رفض خطط توسعة المصنع، حيث كان من المقرر بالإضافة إلى المساحة الحالية المقدرة بـ300 هكتار إضافة 170 هكتاراً أخرى، لبناء مساحة للشحن والمستودعات وروضة أطفال نهارية خاصة بالشركة.
وعن أسباب الرفض، غير الملزم قانونا للمجلس البلدي، فإن شركة تسلا التي افتتحت المصنع قبل عامين تريد قضم أكثر من 100 هكتار من الغابات. في المقابل، كانت المنطقة ستستفيد من خطة تنمية ومشاريع بنية تحتية مهمة أخرى.
وفي تعليق لوزير الاقتصاد في ولاية براندنبورغ يورغ شتاينباخ مع شبكة آر آر بي 24 الإخبارية، اليوم الأربعاء، أشار إلى أن نتيجة تصويت ممثلي المجتمع في غرونهايده على رفض التوسعة تُعتبر مهمة، ومن المجدي أخذ نتائج تصويت الناس على محمل الجد. قبل أن يضيف أن ذلك يجب أن يشكل فرصة للشركة الأميركية لحل المشكلات وتبديد هواجس السكان وتقديم إجابات مقنعة لمخططاتها المستقبلية.
ووعدت حكومة الولاية بالفعل شركة تسلا عام 2019 بالاستحواذ على منطقة أخرى لتنفيذ خطة التطوير الخاصة بالشركة. عن أهمية توسعة مصنع تسلا في ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد أوروبي، بينت تقارير اقتصادية أن الشركة الأميركية تريد الاستفادة من مزايا المنطقة لتنفيذ مخططها التطويري. ووفقا للشركة، فإن ذلك سيسهل حركة الشحن من محطة العمل بالمصنع، والتي ستوفر وسائل نقل أكثر صداقة للبيئة، وتحد من زحمة المرور في المنطقة، وستمنح أيضا المزيد من أمان التسليم بفعل مساحة التخزين.
من جهة ثانية، ومن خلال توسيع المساحة اللوجستية الكافية للمصنع، تريد "تسلا" أن تجعل من الممكن صناعة المزيد من السيارات في المستقبل، لاسيما وأنها تسعى لمضاعفة الطاقة الإنتاجية من الهدف الرئيسي المتمثل في إنتاج 500 ألف سيارة، والذي لم يتحقق بعد، إلى مليون سيارة سنويا. ويوظف المصنع في غرونهايده حاليا 12500 شخص، حيث يقومون بإنتاج 6000 سيارة أسبوعيا، أي ما يعادل 300 ألف مركبة سنويا.