قال نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف، إنّ روسيا وتركيا بدأتا مناقشات خبراء حول قضايا حساسة تتعلق بإنشاء مركز للغاز في تركيا، فيما يلتقي مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية، مسؤولين في أنقرة ودولتين عربيتين للتحذير من مغبة التعامل مع كيانات خاضعة للقيود الأميركية.
وقال سيرومولوتوف، في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية، نُشرت أمس السبت، إن خبراء موسكو وأنقرة يناقشون حالياً مختلف الجوانب المتعلقة بتنفيذ مبادرة الرئيس فلاديمير بوتين إنشاء مركز للغاز في تركيا، مضيفاً: "يسعدنا أن نرى حماس شركائنا الأتراك، فضلاً عن نهجهم البناء واستعدادهم للانخراط في عمل مشترك وثيق".
وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي عن ثقته في أنّ موسكو وأنقرة ستنجحان "في حلّ جميع القضايا الناشئة، بما في ذلك تلك المتعلقة بأمن منشآت الطاقة الحالية والمستقبلية". وأضاف أنّ قطاع الطاقة كان من المجالات التي كان التعاون الروسي التركي هو الأكثر نجاحاً فيها.
كان بوتين قد اقترح في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إنشاء أكبر مركز للغاز في أوروبا في تركيا، مشيراً إلى أنّ المركز المقترح إنشاؤه يمكن أن يصبح منصة لتحديد سعر الغاز، مما يستبعد تسييس هذه القضية، رداً على الإجراءات الأوروبية وضع سقف لسعر الغاز.
في المقابل، قال متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية لوكالة رويترز، إنّ وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، براين نيلسون، سيسافر إلى عُمان والإمارات وتركيا في الفترة من 29 يناير/كانون الثاني (اليوم) إلى الثالث من فبراير/ شباط المقبل ويلتقي مسؤولين حكوميين وكذلك ممثلي شركات ومؤسسات مالية للتأكيد مجدداً على أنّ واشنطن ستستمر في تطبيق عقوباتها بصرامة.
وأضاف المتحدث: "الأفراد والمؤسسات العاملة في نطاق السلطات المتساهلة يواجهون خطر فقدان الوصول إلى الأسواق الأميركية بسبب التعامل مع كيانات خاضعة للعقوبات أو عدم التزامهم بالحرص الواجب على النحو الملائم".
وأثناء تواجده في المنطقة، سيناقش نيلسون جهود وزارة الخزانة لقمع محاولات روسيا للتهرب من العقوبات وضوابط التصدير المفروضة عليها بسبب حربها في أوكرانيا، وأيضاً تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، والتمويل غير المشروع الذي يهدد بتقويض النمو الاقتصادي، والاستثمار الأجنبي، وفق ما نقلت "رويترز".