تركيا تنجح في اختبار تدفق الغاز من حقل صقاريا بالبحر الأسود

29 يوليو 2021
تعويل تركي كبير على اكتشافات الغاز (Getty)
+ الخط -

زادت الآمال التركية بتخفيف فاتورة استيراد الطاقة التي تزيد سنوياً عن 40 مليار دولار، بعد اكتشاف 405 مليارات متر مكعب من احتياطي الغاز الطبيعي في حقل صقاريا وإعلان مؤسسة البترول التركية، عن نجاح أول اختبار لتدفق الغاز من بئر "توركالي 2" بحقل صقاريا، غربي البحر الأسود.

وقالت المؤسسة في بيان لها، اليوم الخميس، إن 0.75 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي تدفقت من مستوى الخزان الأول الذي تم اختباره، فيما أظهرت نتائج التحليل امتلاك البئر طاقة إنتاجية يومية تصل إلى 1.2 مليون متر مكعب، مضيفة أن اختبارات ستجرى قريبا على مستويين آخرين من البئر، ليصار إلى تطوير حقل صقاريا للغاز عقب اكتمال الاختبارات على كل آبار الحقل.

وتعمل المؤسسة على مشروع لتطوير الحقل، يتكون من نظام إنتاج غاز سيتم إنشاؤه تحت سطح البحر، ومنشأة معالجة على شاطئ فيليوس بولاية زونغولداق (شمال)، وخطوط أنابيب لربط هاتين الوحدتين.

وتستمر تركيا عبر سفينة الفاتح في عمليات التنقيب في بئر جديدة ضمن حقل صقاريا بالبحر الأسود، تحمل اسم "توركالي-3"، بعد اكتشاف تركيا الغاز في حقل صقاريا، الصيف الماضي، بموقع "تونا-1"، باحتياطي 320 مليار متر مكعَّب، ثم أعلن لاحقاً ارتفاع التقديرات بعد اكتشاف 85 مليار متر مكعب إضافية من الغاز.

وكانت تركيا قد كثفت أخيراً عمليات التنقيب بالبحر الأسود عبر ارسالها ثلاث سفن للتنقيب والاستكشاف، هي "بربروس، القانوني والفاتح"، في حقل "صقاريا السابق" ومنطقة حقل البحث الجديدة، التي يطلق عليها اسم "أماصرا - 1" بعد الاكتشافات الهائلة قبالة سواحل ولاية زونغولداق.

وتسعى تركيا، بعد اكتشافات الغاز وبدء استخراج النفط، للتحرر من أعباء الاستيراد المالية.

وتأتي فاتورة استيراد الطاقة كعامل أساس في عجز الميزان التجاري، رغم ارتفاع الصادرات التركية. إذ تستورد تركيا سنوياً أكثر من 90% من استهلاك الطاقة من الخارج، أي نحو 53.5 مليار متر مكعب من الغاز ونحو 360 مليون برميل من النفط، لتحتل المرتبة الأعلى من حيث الطلب على الطاقة بين دول منظمة التعاون والتنمية.

ويقول مراقبون إنه إذا ثبتت الجدوى الاقتصادية لاستخراج الغاز من الحقول الجديدة وحقل "تونا 1"، ستنتقل تركيا خلال سنوات، من خفض اعتمادها على واردات الغاز من روسيا وإيران وأذربيجان، إلى التصدير.

المساهمون