تركيا تطمح لتجاوز الاستثمارات والمبادلات مع الجزائر حدود 10 مليارات دولار

11 نوفمبر 2022
سلّم دونماز تبون رسالة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الأناضول)
+ الخط -

أعلن وزير تركي عن سعي بلاده إلى رفع الاستثمارات والمبادلات التجارية مع الجزائر إلى حدود عشرة مليارات دولار أميركي، فيما يجري العمل على الانتهاء من تفاهمات لتطوير وإطلاق شراكات بين البلدين في مجال الطاقة والمناجم.

وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، في تصريح صحافي، عقب لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في قصر المرادية بالعاصمة الجزائر، الخميس، إنّ "الاستثمارات والمبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا، قاربت الخمسة مليارات دولار، ونحن نطمح إلى تحقيق عشرة مليارات دولار".

وأضاف الوزير التركي أنّ اللقاء مع الرئيس الجزائري "سمح بإعطاء صورة كاملة عن شراكتنا وتعاوننا في مجال الطاقة في إطار المتابعة للجنة المشتركة بين البلدين، وهو ما شجعنا على تعميق علاقاتنا الثنائية وتقوية فرص العمل المشترك". وسلّم الوزير دونماز الرئيس تبون رسالة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقبل ذلك كان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، قد شارك في "مؤتمر الجزائر للاستثمار"، وأكد أنّ تركيا تتطلع إلى تعزيز الشراكة مع الجزائر في مختلف مجالات الاستثمار، وفي مختلف المجالات الاقتصادية ، خاصة بعد دخول القانون الجديد للاستثمار الجديد حيّز التنفيذ.

وأشار إلى وجود رغبة تركية في أن تتوسع مجالات الاستثمارات التركية في الجزائر، من القطاعات الحالية  في البناء والنسيج والصناعات الكيميائية والتعدين، إلى إقامة فرص شراكة ثرية في قطاع الطاقات المتجددة في الجزائر، باستغلال الزخم الذي تعرفه العلاقات الجزائرية-التركية في السنوات الأخيرة، في مجال الطاقة، على ضوء العلاقة التي تربط بين "سوناطراك" والشركة التركية "بوتاش"، في مجال الغاز والبتروكيماويات. 

من جهته، أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، خلال المناسبة ذاتها، أنه جرى تقييم مستويات الشراكة بين البلدين في مجال الطاقة والمناجم، والتي وصفها بـ"الممتازة،" منذ انعقاد اللجنة المشتركة الجزائرية-التركية الحادية عشرة، ومنتدى رجال الأعمال المخصص للطاقة والمناجم في غضون العام الماضي 2021 في الجزائر، مشيراً إلى أنّ هناك امكانية للشراكة بين شركتي سوناطراك الجزائرية، وبوتاش التركية، في مجال التنقيب في عرض البحر والتكوين وفي تسويق الغاز والبتروكيماويات.

وتم في السياق عقد اجتماع بين وكالة المصلحة الجيولوجية الجزائرية، والوكالة التركية لتطوير المناجم لدراسة إمكانية إنشاء شركة جزائرية-تركية في مجال تطوير المناجم.

وتشهد العلاقات الجزائرية التركية تطوراً كبيراً، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث تبادل الرئيسان أردوغان وتبون الزيارات الرسمية، وزار أردوغان الجزائر مباشرة بعد تسلّم الرئيس تبون السلطة في بداية عام 2020، فيما زار تبون أنقرة في مايو/ أيار الماضي.

وتطورت العلاقات الاقتصادية بين الجانبين بشكل كبير، وباتت تركيا في المرتبة الأولى على لائحة الدول التي تستثمر في الجزائر، حيث تجاوزت الأربعة مليارات دولار، وبلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين ما يقارب الخمسة مليارات دولار في السنة. وتعمل 800 شركة تركية ناشطة في السوق الجزائرية، كما تعد الجزائر ثاني شريك تجاري لتركيا في القارة الأفريقية بعد مصر.

المساهمون