ترقب في أسواق العملات الرقمية وتراجع للأسعار

30 ابريل 2024
صناديق إيثريوم قد لا توافق عليها هيئة البورصات الأميركية (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تراجعت أسعار العملات المشفرة بسبب مخاوف المستثمرين من السياسة النقدية التشديدية في الولايات المتحدة وتوقعات برفض SEC لطلبات صناديق إيثريوم المتداولة، على الرغم من الموافقة على صناديق بيتكوين.
- الوضع الاقتصادي الأمريكي، المتمثل في تباطؤ النمو وارتفاع التضخم، يقلل من جاذبية الأصول الخطرة مثل العملات المشفرة، مع توقعات بعدم خفض أسعار الفائدة قريبًا.
- إطلاق صناديق بيتكوين المتداولة في هونغ كونغ يمثل نقطة إيجابية للسوق، لكن القيود على المستثمرين الصينيين تقلل من تأثيرها، مما يعكس التحديات والفرص المعقدة لسوق العملات المشفرة.

قالت تقارير غربية إن احتمالات أن ترفض البورصة الأميركية الموافقة على صناديق "إيثريوم" الفورية، واستبعاد خفض الفائدة الأميركية على الدولار، تعد من بين الأسباب الرئيسية لتراجع أسعار العملات المشفرة أمس الاثنين.

وتراجعت أسعار العملات المشفرة خلال تعاملات الاثنين، إثر مخاوف المستثمرين بشأن استمرار دورة التشديد النقدي في الولايات المتحدة، الأمر الذي من شأنه الحد من الإقبال على الأصول عالية المخاطر. وقال أربعة أشخاص لوكالة رويترز، الاثنين، إن من المتوقع أن ترفض هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC) طلبات الشركات بشأن إطلاق صناديق متداولة في البورصة مرتبطة بعملة إيثريوم بعد الاجتماعات في الأسابيع الأخيرة.

وكانت موافقة الهيئة على صناديق "بيتكوين" الفورية المتداولة في البورصة (ETF) في يناير/ كانون الثاني الماضي قد أثارت تفاؤلًا بين المستثمرين بأن البورصة ستوافق كذلك على صناديق "إيثريوم" الفورية. وحسب موقع " كوين تلغراف"، فإن هناك العديد من الطلبات الفورية لصناديق Ethereum ETF المعروضة على هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، والتي من المتوقع أن تُصدر قرارًا بشأنها بحلول 23 مايو/أيار المقبل، وهو الموعد النهائي القانوني.

وكانت الهيئة التنظيمية للبورصة أرجأت في يناير/ كانون الثاني الماضي اتخاذ قرار بشأن طلب Grayscale لتحويل منتجها الائتماني Ethereum (ETHE) إلى صندوق استثمار متداول. كما أنها أجلت اتخاذ قرار بشأن الحصول على طلبات مماثلة من كل من فيدلتي وبلاك روك في أوائل مارس/آذار.

ورجح محللون بموقع "كوين تيلغراف" الاثنين، أن ترفض هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية الموافقة على صندوق إيثريوم ETF الفوري في مايو/أيار. وتوقعت "رويترز" كذلك أن ترفض الهيئة طلبات صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة لـ"إيثريوم" بعد اجتماعات غير ناجحة مع الهيئة التنظيمية في الأسابيع الأخيرة.

يُذكر أن مجموعة من الشركات من بينها فانيك و"أيه أر كي إنفستمنت" وسبعة مصدرين آخرين تقدموا بطلب إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات لإدراج صناديق الاستثمار المتداولة التي من شأنها تتبع السعر الفوري لثاني أكبر عملة مشفرة في العالم بعد "بيتكوين". وفي الوقت نفسه، يعد التداول في البورصة أحد أوجه الاستثمار التي تحقق أرباحًا قوية، حيث يمكن شراء الأسهم منخفضة السعر ويُتوقع أن ترتفع في المستقبل عبر معرفة القيمة العادلة للسهم.

وحسب تقرير "رويترز"، دخلت أسواق العملات المشفرة في المنطقة الحمراء خلال الساعات الصباحية من تعاملات أمس الاثنين، وسط تجدد المخاوف من الركود التضخمي في الولايات المتحدة، وهو السيناريو الأسوأ بالنسبة للأصول الخطرة. وتم تداول "بيتكوين" العملة المشفرة الأكبر من حيث القيمة السوقية، بالقرب من 62400 دولار في التعاملات النهارية أمس الاثنين بانخفاض بنسبة 2.5%. فيما انخفضت "إيثريوم" ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، بنسبة 4% إلى 3185 ألف دولار.

وقلّصت "بيتكوين" مكاسبها منذ بداية العام إلى قرابة 47% مقارنة بأكثر من 70% في منتصف مارس الماضي حين ارتفعت العملة المشفرة الأكبر من حيث القيمة السوقية لأعلى مستوياتها على الإطلاق عند حوالى 74 ألف دولار. وفي غضون ذلك، أظهر تقرير تراجع الناتج المحلي الإجمالي الأميركي الأسبوع الماضي إلى 1.6% في الربع الأول من هذا العام بعد نموه في الربع السابق بنسبة 3.4%.

وفي الوقت نفسه، أظهر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياط الفيدرالي، أنّ الأسعار ارتفعت إلى معدل سنوي بنسبة 3.4% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام من 1.8% في الربع الأخير من عام 2023. وأدى المزيج التضخمي المصحوب بالركود إلى إضعاف احتمال قيام بنك الاحتياط الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة.

ولا يزال معظم المتداولين لا يرون أي احتمال لتخفيضات في أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة. وتراجعت نسبة احتمال حدوث ذلك إلى 35%، لكن فرصة خفض أسعار الفائدة لمرة واحدة تتزايد، الآن عند 29% مقابل 26% قبل أسبوع و14% في بداية الشهر.

وفي الوقت نفسه، إن إطلاق صناديق "بيتكوين" المتداولة في البورصة (ETFs) في هونغ كونغ في 30 إبريل/ نيسان، يلفت انتباه المتداولين أيضاً. لكنّ الأخبار التي تفيد بأن مستثمري الصين لن يتمكنوا من تداول صناديق الاستثمار المتداولة قد قللت من الاتجاه الصعودي للإطلاق.

المساهمون