قال تقرير بمجلة تايمز الأميركية، إن حركة المرور عبر البحر الأحمر تراجعت بنسبة 35%، علماً أنه حتى الآن لم يتم حظر التجارة بشكل كامل في الممر البحري، حيث يمكن لمعظم السفن اختيار المسار الأطول والأكثر أمانًا حول أفريقيا، لكن الحوثيين زادوا من تكلفة الشحن على مستوى العالم، مما فرض تكاليف إضافية على التجارة في وقت تعاني فيه قناة بنما من أزمة الجفاف.
وحسب تقرير آخر بمجلة " بروجكت كارغو جورنال" نشر مساء الأربعاء، تم إغلاق قناة بنما فعليًا أمام الشحن متعدد الأغراض حتى شهر مايو/آيار على الأقل.
وكان شهر أكتوبر/تشرين الأول الأكثر جفافًا منذ السجلات الأولى، قبل 73 عاماً، وهو ما أثر على نظام خزان قناة بنما، ونتيجة لذلك، انخفض توافر المياه الكافية لحركة السفن الكبيرة.
ويقول تقرير مجلة "تايمز" في حالة إغلاق البحر الأحمر على المدى الطويل، فإن أوروبا والدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط سوف تتحمل العبء الأكبر من الضرر.
كما أن بعض البلدان في شمال أفريقيا، مثل تونس والجزائر، معرضة للخطر بشكل خاص لأنها تجري معظم تجارتها الآسيوية عبر قناة السويس. وعانت إسرائيل، الهدف الذي يقصده الحوثيون، بالفعل مع توقف حركة المرور عبر ميناء إيلات الجنوبي، الذي خرج فعلياً عن الخدمة.
وقبل أيام، قال خبراء، إن خسائر الشحن وارتفاع التأمين سيتواصل مع ارتفاع هجمات الحوثي على السفن التجارية العابرة للبحر الأحمر، وخاصة بالنسبة لأصحاب السفن الإسرائيليين، الذين ارتفعت أسعار التأمين لهم أكثر، إذ بلغت نسبة 250%، كما أن بعض شركات التأمين ترفض تغطية تأمين السفن الإسرائيلية. وذلك وفقاً لما ذكره محرر التأمين في "لويدز إنتيلجينس"، ديفيد أوسلر، لقناة " في أيه" التلفزيونية في فيرجينيا مساء الأحد.
وكان سهم شركة زيم الإسرائيلية للشحن البحري خسر منذ بداية العام الجاري نحو 23% من قيمته السوقية وسط هجمات الحوثي على السفن العابرة على البحر الأحمر، حسب تقرير اليوم الاثنين بنشرة "غلوبس" في تل أبيب. وحتى الآن توقفت معظم شركات الشحن الكبرى عن الإبحار عبر البحر الأحمر.