كشفت بيانات رسمية، عن تراجع حاد في مخزون الغاز الطبيعي في أوروبا، ليصل إلى 42 مليار متر مكعب في يناير/ كانون الثاني 2022، مقابل 60 ملياراً في نفس الشهر من العام الماضي، بهبوط بلغت نسبته 30%.
وأشارت البيانات الصادرة عن رابطة "غاز إنفراستركتشر يوروب" المعنية بمصالح مشغّلي البنية التحتية للغاز الأوروبي، إلى أن إيطاليا حلت في مقدمة الدول الأوروبية من حيث امتلاك أكبر مخزون للغاز الطبيعي خلال الشهر الماضي بواقع 10 مليارات متر مكعب، تليها ألمانيا بـ 8.7 مليارات، وفرنسا بـ 4.4 مليارات متر مكعب.
ومن حيث نسبة إشغال المرافق، حلت البرتغال في المركز الأول أوروبيا من خلال امتلاء 80% من مرافقها البالغة سعتها 200 مليون متر مكعب، تليها بريطانيا بنسبة إشغال 75% من إجمالي سعة 750 مليون متر مكعب، وفق البيانات التي أوردتها وكالة الأناضول، اليوم الأحد.
لكن سجل معدل إشغال مرافق تخزين الغاز في أوروبا بشكل عام تراجع بنحو الثلث، بسبب ارتفاع معدلات الاستهلاك خلال الشتاء، فضلا عن كميات الغاز الروسي المصدر إلى أوروبا عبر أوكرانيا، في ظل التوترات العسكرية بين موسكو وكييف.
وما يقلق المسؤولين في أوروبا والولايات المتحدة، فرضية وقف إمداد روسيا للغاز الطبيعي إلى أوروبا، في معرض ردها على عقوبات محتملة غربية عليها في حالة نشوب حرب بين البلدين، خاصة أن الغاز الروسي يشكل 40% من إجمالي الغاز الأوروبي المستورد.
وتزود روسيا أوروبا بالغاز الطبيعي إما من خلال عقود طويلة الأجل أو اتفاقيات لمرة واحدة تبيع من خلالها كمية معينة من الغاز. وتتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، روسيا بالتحضير لشن هجوم على أوكرانيا المجاورة. لكن موسكو تنفي الإقدام على غزو أوكرانيا أو وقف صادرات الغاز، وهي إمدادات حيوية للعديد من البلدان الأوروبية.