تراجع الأسهم الأميركية والأوروبية والذهب والنفط.. وارتفاع الأسهم البريطانية

29 ديسمبر 2022
الأسهم الأميركية تواصل التراجع (Getty)
+ الخط -

في يوم شهد أقل سعر لسهم شركة آبل، الأكثر شهرة وأهمية ونشاطاً في السوق الأميركية، في 52 أسبوعاً، تراجعات بورصات أميركا وأوروبا، وانخفض سعر الذهب والنفط، بينما لم ينجُ إلا سوق الأسهم البريطانية، بارتفاع لم يكمل ثلث النقطة المئوية.

وقبل يومين من نهاية عام خسرت فيه أغلب مؤشرات الأسهم حول العالم نسباً لا يُستهان بها، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 365 نقطة، مثلت 1.10% من قيمته، بينما وصلت الخسائر في مؤشري أس آند بي 500 وناسداك إلى 1.20%، و1.35% على التوالي.

وضغط سهم شركة آبل، الذي يمثل وحده نحو 7% من قيمة مؤشر أس آند بي 500، على المؤشرات الرئيسية الثلاثة، بعد تراجعه يوم الأربعاء بأكثر من 3%، إلا أن تراجع أحجام التعامل أعطى الأمل للمستثمرين بعدم استمرار التراجعات لوقتٍ طويل بعد بداية العام الجديد. 

وفي أوروبا، أنهت مؤشرات الأسهم الأوروبية تعاملات الأربعاء على انخفاض، متأثرة بتراجع أسهم الطاقة، فيما تفوق المؤشر البريطاني فايننشال تايمز 100 على نظرائه بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة بمناسبة عيد الميلاد، في الوقت الذي يقيّم فيه المستثمرون خطوات بكين صوب إعادة فتح اقتصادها المتضرر جراء جائحة كوفيد.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1%، بينما ارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 بنسبة 0.3%، إذ قفزت أسهم شركات التعدين والشركات المنكشفة على الصين.

وقال محللون إن السوق البريطانية، التي كانت مغلقة منذ أن فتحت لنصف جلسة فقط يوم الجمعة، تحاول اللحاق بالركب.

وقالت فيكتوريا سكولار، مديرة الاستثمار في إنتراكتيف إنفيستور، لـ"رويترز": "المؤشر البريطاني يمكن أن ينهي العام في المنطقة الخضراء، على الرغم من الضغوط الواسعة على أسواق الأسهم العالمية، التي تأثرت بارتفاع معدلات الفائدة والتضخم وخطر الركود".

وعلى نحو متصل، تراجعت أسعار الذهب 1% يوم الأربعاء، بعد أن بلغت أعلى مستوياتها في ستة أشهر في الجلسة السابقة، بفعل ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1803 دولارات للأوقية، قبل أن يعوض بعض خسائره، وصولاً إلى 1815.8 دولاراً للأوقية عند التسوية.

واستقر مؤشر الدولار، كما تمسكت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بمستوى قريب من أعلى مستوياتها في الجلسة (3.888%)، ما أثر بالطلب على الذهب.

وزاد الذهب نحو مئتي دولار بعد بلوغه أدنى مستوى في أكثر من عامين في نهاية سبتمبر/ أيلول، بفعل توقعات بأن يبطئ مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وتيرة رفع أسعار الفائدة، ما زاد من جاذبية المعدن الذي لا يدرّ عائداً ثابتاً.

وبلغ الذهب الثلاثاء أعلى مستوياته منذ نهاية يونيو/ حزيران، بفضل أنباء عن تخفيف الصين لقيود الحجر الصحي، ما قد يزيد من عمليات شراء الذهب، لكون الصين أكبر مستهلكيه.

وتراجعت أسعار النفط الأربعاء مع تقييم المستثمرين المخاوف من ارتفاع عدد حالات كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في مقابل فرص تعافي الطلب على الوقود في البلد الآسيوي، مع تخفيف قيود الجائحة هناك.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.07 دولار عند التسوية إلى 83.26 دولاراً للبرميل، كذلك تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس 57 سنتاً إلى 78.96 دولاراً للبرميل.

وقالت الصين إنها ستكف عن إلزام القادمين إليها بدخول الحجر الصحي اعتباراً من الثامن من يناير/كانون الثاني، في خطوة رئيسية على طريق تخفيف القيود الصارمة على حدودها.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى تقرير طلبات إعانة البطالة الأميركية الذي يصدر يوم الخميس المقبل.

المساهمون