تراجع إنتاج النفط الليبي إلى 900 ألف برميل يومياً

17 اغسطس 2024
منشأة نفطية في ليبيا، 27 فبراير 2011 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انخفض إنتاج النفط الليبي إلى 900 ألف برميل يوميًا بسبب أعمال الصيانة في خط أنابيب حقل "الواحة" وتوقف حقل الشرارة النفطي.
- استقر الإنتاج عند 1.2 مليون برميل يوميًا حتى يوليو، مع خطط لزيادة الإنتاج إلى 1.5 مليون برميل يوميًا بحلول 2025 و2 مليون برميل بحلول 2027.
- حقل الشرارة، الذي ينتج 300 ألف برميل يوميًا، يتعرض لاستهداف متكرر لأسباب سياسية، مما يؤثر على استغلال ليبيا لثروتها النفطية.

أفادت مصادر مسؤولة في المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا "العربي الجديد" بأن إنتاج النفط الليبي انخفض الخميس إلى 900 ألف برميل يوميًا، بسبب أعمال الصيانة في خط الأنابيب الذي يضخ النفط من حقل "الواحة" إلى ميناء "السدرة" وتوقف حقل حقل الشرارة النفطي بشكل كامل، هما السبب الرئيس لهذا التراجع. وقالت شركة الواحة الليبية للنفط الجمعة إن أعمال الصيانة اكتملت واستؤنفت التدفقات.

واستقر الإنتاج النفطي في ليبيا عند مستوى 1.2 مليون برميل يوميًا حتى شهر يوليو/ تموز الماضي. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط بداية العام الجاري خططًا لتعزيز الإنتاج إلى 1.5 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025، وإلى مليوني برميل بحلول عام 2027.

وأعلنت إدارة الإعلام بشركة الواحة الخميس انخفاض إنتاج الشركة بنحو 115 ألف برميل يوميًا بسبب أعمال الصيانة في خط الأنابيب الذي يضخ النفط من حقل "الواحة" إلى ميناء "السدرة"، والتي تستغرق 48 ساعة لإصلاحها. وأشارت الشركة إلى أن الطاقة الإنتاجية تبلغ نحو 300 ألف برميل يوميًا يتم تصديرها عبر الميناء.

و"الواحة" هي شركة مشتركة بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة "كونوكو فيليبس" الأميركية وشركة "توتال" الفرنسية، وتعد ثاني أكبر الشركات العاملة في مجال استكشافات النفط في ليبيا.

وفي الخامس من أغسطس/ آب الجاري، توقف حقل الشرارة عن الإنتاج بشكل كامل، ويعد حقل الشرارة من أكبر مناطق إنتاج النفط في ليبيا، بقدرة إنتاجية تبلغ نحو 300 ألف برميل يوميًا.

استهداف النفط الليبي

وقد تم استهداف الحقل بشكل متكرر لأسباب سياسية متنوعة ومطالب من محتجين محليين. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة على حقل الشرارة النفطي بسبب الظروف التي تؤثر على إنتاج النفط الخام في الحقل. وأوضحت المؤسسة في بيان لها أن هذه الظروف خارجة عن سيطرتها.

وتمتلك ليبيا أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط الخام في أفريقيا، حيث تبلغ 48.4 مليار برميل. ويعد قطاع الهيدروكربونات العمود الفقري للاقتصاد الليبي، إذ توفر صادرات النفط أكثر من 90% من الإيرادات الحكومية وأكثر من 95% من عائدات التصدير.

ويُعتبر حقل الشرارة النفطي، حسب موقع "أويل برايس" الأميركي، هدفًا منتظمًا للفصائل السياسية والعسكرية المتنافسة في ليبيا، التي تواجه صعوبات في استغلال كامل ثروتها النفطية بسبب الوضع السياسي المعقد.

ويدار حقل الشرارة من قبل شركة أكاكوس، التي تتوزع أسهمها بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، وشركة ريبسول الإسبانية، وشركة توتال الفرنسية، وشركة أو إم في النمساوية.

المساهمون