اقتربت أسعار النفط من أدنى مستوياتها في شهرين اليوم الاثنين، بعدما تراجعت بنحو دولار للبرميل في وقت سابق، مع انحسار المخاوف بشأن المعروض، في حين ألقت المخاوف إزاء الطلب على الوقود في الصين وقوة الدولار بظلالها على الأسعار.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 74 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 86.88 دولارا للبرميل بحلول الساعة 07.15 بتوقيت غرينتش.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر ديسمبر /كانون الأول 79.40 دولارا للبرميل، بانخفاض 68 سنتا أو 0.9 بالمئة، قبل انتهاء العقد في وقت لاحق اليوم الاثنين. وانخفضت عقود يناير/ كانون الثاني 59 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 79.52 دولارا للبرميل.
أغلق كلا الخامين القياسيين يوم الجمعة عند أدنى مستوى لهما منذ 27 سبتمبر/ أيلول، ليواصلا الخسائر للأسبوع الثاني مع انخفاض برنت تسعة بالمئة وغرب تكساس الوسيط عشرة بالمئة.
وقالت تينا تينغ المحللة لدى "سي.إم.سي ماركتس"، إنه "إضافة إلى توقعات الطلب المتواضعة بسبب قيود مكافحة كوفيد في الصين، أدى تعافي الدولار اليوم أيضا لتشكيل عامل ضغط إضافي على أسعار النفط".
وتابعت قائلة "أصبح الإقبال على المخاطرة هشا إذ تشير بيانات اقتصادية حديثة من دول كبرى إلى احتمالات الركود، خاصة في بريطانيا ومنطقة اليورو" مشيرة إلى أن تصريحات مالت للتشديد النقدي من المركزي الأميركي الأسبوع الماضي أثارت المخاوف أيضا بشأن توقعات الاقتصاد في الولايات المتحدة.
وظلت أعداد الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الصين قرب مستويات مرتفعة سجلتها في أبريل /نيسان مع مكافحة بؤر تفش في أنحاء البلاد وفي مدن كبرى.
وفي تلك الأثناء، هدأ شح إمدادات الخام في أوروبا مع تكديس المصافي للمخزونات قبل بدء سريان حظر الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي في الخامس من ديسمبر /كانون الأول، مما وضع ضغوطا على أسواق الخام في أنحاء أوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة.
وقال مسؤول سياسة الطاقة بالاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يتوقع استكمال لوائحه في الوقت المناسب لتطبيق خطة مجموعة السبع بوضع سقف لسعر الخام الروسي في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول.
وظلت أسواق الديزل شحيحة، حيث تتنافس أوروبا والولايات المتحدة على الإمدادات. وفي حين ضاعفت الصين صادراتها من الديزل في أكتوبر /تشرين الأول مقارنة بالعام السابق إلى 1.06 مليون طن، كان الحجم أقل بكثير من الصادرات في سبتمبر/ أيلول والتي بلغت 1.73 مليون طن.
ولا يزال الطلب على الوقود بالنسبة لأكبر مستورد للخام في العالم ضعيفا بسبب القيود التي تفرضها الصين لمكافحة كوفيد-19، بينما أدت التوقعات بمزيد من الارتفاع في أسعار الفائدة في دول أخرى إلى ارتفاع الدولار، مما يجعل السلع المقومة بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين.
(رويترز)