تراجع أرباح شركات بورصة قطر 10% إلى 3.4 مليارات دولار

08 مايو 2023
تراجع أرباح القطاع العقاري القطري أكثر من 10% خلال الربع الأول من 2023 (العربي الجديد)
+ الخط -

تراجعت أرباح الشركات المدرجة في بورصة قطر بنسبة 10.04% إلى 12.54 مليار ريال (3.44 مليارات دولار) خلال الربع الأول من العام الحالي، مقابل 13.94 مليار ريال لذات الفترة من 2022.

ويتداول في بورصة قطر 50 شركة، موزعة على 7 قطاعات، وهي: البنوك والخدمات المالية، والصناعة، والعقارات، والنقل، والاتصالات، والبضائع والخدمات الاستهلاكية، والتأمين.

وانخفضت الأرباح الصافية لشركة صناعات قطر (مساهمة عامة قطرية) بنسبة 56.87% لتبلغ 1.165 مليار ريال، قياسا بـ2.703 مليار ريال في نفس الفترة من العام الماضي.

ويرى المحلل المالي والمستشار الاقتصادي، رمزي قاسمية، أن السبب الرئيس لتراجع أرباح الشركات المدرجة، هو انخفاض أرباح قطاع الصناعة، بنسبة 44% وبلغت 2.7 مليار ريال، مقابل 4.25 مليارات ريال في الربع المماثل لعام 2022.

وتراجعت الأرباح الصافية لشركة قطر لصناعة الألمنيوم (مساهمة عامة قطرية) بنسبة 61.34% لتنزل إلى 92.624 مليون ريال، مقابل أرباح صافية  239.6 مليون ريال.

كما تراجعت أرباح القطاع العقاري 10.5% لتبلغ 425 مليون ريال قياسا بـ474 مليون ريال في نفس الفترة من العام الفائت.

فيما سجل قطاعا التأمين والاتصالات ارتفاعا ملحوظا، إذ قفزت أرباح شركات التأمين المدرجة قرابة 79% لتسجل 374 مليون مقارنة مع 209 ملايين ريال.

أما شركتا الاتصالات فقد ارتفعت أرباحهما لتبلغ 1.09 مليار ريال مقارنة مع 778 مليون ريال في الربع الأول لعام 2022.

ويوضح قاسمية أن القطاع المالي الذي تشكل شركاته الوزن الأكبر من المؤشر العشريني لبورصة قطر، نمت أرباحه 1.5% لتبلغ 7.1 مليارات ريال.

وعلى صعيد الشركات الأكثر نموا في الربحية، جاءت الدوحة للتأمين بنسبة 96% ثم شركة اتصالات قطر "أريدُ" 43%، وشركة الإجارة القابضة 39%

أما الشركات التي سجلت أكثر نسب خسارة، فجاءت "ودام الغذائية" التي تفاقمت خسائرها الربعية إلى 17.4 مليون ريال مقابل خسارة 7.05 ملايين ريال، لتزيد خسائرها بنسبة 146%، وتحولت شركة دلالة للوساطة والاستثمار القابضة إلى الخسارة بنسبة تراجع  113% و"إنماء القابضة" بنسبة 80%، في ربحيتها.

وحل في صدارة الشركات الأكثر ربحية في الربع الأول، بنك قطر الوطني بـ3.88 مليارات ريال، ثم "صناعات قطر" بأرباح 1.165 مليار ريال.

وبحسب قاسمية فإن تراجع أرباح قطاع الصناعة ناجم عن تراجع أسعار المنتجات التي تبيعها تلك الشركات في الأسواق العالمية، بفعل الإغلاقات التي شهدتها الصين، خلال الربع الأول، إضافة إلى مخاوف حدوث ركود اقتصادي، ما أدى إلى تراجع أسعار السلع العالمية مثل الألمنيوم واليوريا والأمونيا.

موقف
التحديثات الحية

ويرى المحلل المالي، وليد الفقهاء، أن التراجع المسجل في أرباح الشركات المدرجة في بورصة قطر، يعود لعدة أسباب من أبرزها انخفاض أسعار بيع السلع النهائية عالميا كمواد البتروكيماويات والأسمدة والحديد الصلب، ما أدى إلى انخفاض الإيرادات لهذه الشركات، إلى جانب تراجع أسعار النفط، والخوف من الركود التضخمي وحالة عدم اليقين التي قد تواجه الأسواق المالية في النصف الثاني من العام الحالي، إلى جانب  تكاليف التمويل  المرتفعة بسبب ارتفاع أسعار الفوائد، كل ذلك أدى لتقليص الطلب على المنتجات الصناعية.

وعن توقعات أداء السوق، يرى الفقهاء أن مقاومة المؤشر قوية، وقد صلت إلى 10700 نقطة، كما أن أغلب الشركات الصناعية والقيادية وصلت إلى مستويات تشبع شرائي، ولذلك يمكن أن نشهد عمليات تصحيح واستقرار وجني أرباح، بعد سبع جلسات من الارتفاعات في الفترة الأخيرة.

ويشير المحلل المالي إلى أن اللافت في الربع الأول من العام الجاري هو دخول المحافظ الخليجية إلى السوق القطري، لأسباب عديدة منها التقييمات الرخيصة في البورصة القطرية الجاذبة للخليجيين والمستثمرين الأجانب.

 

المساهمون