تراجعت أرباح كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية في الربع الثالث من العام 2022، مدفوعة بتراجع الإعلانات التجارية والمبيعات.
وأعلنت شركة مايكروسوفت انخفاض أرباحها في الربع الثالث، الذي يمتد من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ أيلول بنسبة 14 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت الشركة وفقا لوكالة "أسوشييتدبرس" إن صافي دخل هذا الربع السنوي بلغ 17.6 مليار دولار، أو 2.35 دولار للسهم، وهي أرقام لا تزال تفوق توقعات وول ستريت بشكل طفيف.
سجل عملاق البرمجيات إيرادات بلغت 50.1 مليار دولار في الربع الماضي، بزيادة 11 بالمائة عن نفس الفترة من عام 2021، تجاوزت التوقعات أيضا.
انخفضت شحنات الحواسيب الشخصية في جميع أنحاء العالم بنسبة 20 بالمائة تقريبا في هذا الربع مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب شركة ”غارتنر” لأبحاث السوق، والتي قالت إنه كان أكبر انخفاض منذ بدأت الشركة في تتبع سوق الحواسيب الشخصية منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وقالت شركة غارتنر إن موسم المبيعات خلال فترة العودة إلى الدراسة كان مخيبا للآمال فيما يتعلق بالحواسيب الجديدة، ما ساهم أيضا في تراجع المبيعات للربع الرابع على التوالي.
تراجع أرباح ألفابيت
تراجع صافي ربح شركة ألفابيت المالكة لـ "غوغل" 26.5 بالمائة على أساس سنوي، خلال الربع الثالث من 2022، وسط تباطؤ مداخيل الإعلانات.
وذكرت الشركة في بيان خلال وقت متأخر، الثلاثاء وفقا لوكالة "الأناضول" ، أن صافي ربحها بلغ 13.91 مليار دولار خلال الربع الثالث، نزولا من 18.94 مليارا على أساس سنوي.
وبعد إعلان النتائج، تراجع سهم الشركة بأكثر من 5 بالمائة وسط توقعات باستمرار هبوط السهم مع بداية جلسة اليوم في وول ستريت.
وأدى هبوط مداخيل الإعلانات عبر منصتها يوتيوب، لأقل من التوقعات، إلى تراجع صافي الدخل للشركة خلال فترة الشهور الثلاثة المنتهية في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتراجعت الأرباح على الرغم من ارتفاع مجمل الإيرادات 6 بالمائة إلى 69 مليار دولار، صعودا من 65.1 مليار دولار على أساس سنوي.
الإعلانات تقلص أرباح سبوتيفاي
وفي السياق، قالت سبوتيفاي تكنولوجي إن هامش أرباح الربع الثالث تقلص بسبب بطء نمو الإعلانات، مما زاد المخاوف من تأثير ضعف الاقتصاد العالمي على الإعلان الرقمي.
وتراجعت أسهم سبوتيفاي أربعة في المائة في تداولات ما بعد الإغلاق أمس الثلاثاء، متأثرة بضعف الأداء على مستوى القطاع بعد أن جاءت الإيرادات الفصلية لألفابت، الشركة الأم لغوغل، أقل من تقديرات السوق مع خفض المعلنين الإنفاق.
وقالت سبوتيفاي، التي انخفض سهمها 58.5 في المائة هذا العام، إن هوامش أرباح الربع الثالث جاءت أقل مما توقعت، وألقت باللوم على تراجع عوائد الإعلانات وتقلبات أسعار العملات ومدفوعات الملكية الفكرية بأثر رجعي لكتاب الأغاني وناشري الموسيقى.
وقال دانييل إيك رئيس سبوتيفاي التنفيذي لوكالة "رويترز" إن "هذا مؤشر مبكر للمخاوف التي تشعر بها الشركات بشأن الاقتصاد... لا نشعر بالقلق على المدى الطويل، ولكنه بالتأكيد سيؤثر علينا على المدى القصير، وقد ساهم في تراجع هامش الربح الإجمالي الذي حققناه في هذا الربع أيضا".
زيادة المشتركين
وارتفع عدد المستخدمين النشطين شهريا إلى 456 مليونا في الربع الثالث، بزيادة 23 مليونا في ثلاثة أشهر، فيما يتجاوز توقعات سبوتيفاي والمحللين البالغة 448.6 مليونا.
ونما عدد المشتركين المميزين، الذين يمثلون معظم إيرادات الشركة، 13 في المائة إلى 195 مليونا، متجاوزا تقديرات المحللين البالغة 194 مليونا.
ونما دخل سبوتيفاي المدعوم بالإعلانات 19 بالمائة في هذا الربع ليصل إلى 385 مليون يورو (383.7 مليون دولار)، مع نمو في خانة العشرات في جميع المناطق باستثناء أوروبا، حيث قالت سبوتيفاي إنها تأثرت بالظروف الاقتصادية الصعبة في المنطقة.
وبلغت إيرادات سبوتيفاي للربع الثالث ثلاثة مليارات يورو (ثلاثة مليارات دولار)، بزيادة 21 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي بما يتفق مع تقديرات المحللين، وفقا لبيانات من رفينيتيف.
وقالت الشركة إن هوامش الربح الإجمالية انخفضت إلى 24.7 في المائة، فيما يقل عن التوقعات، مستشهدة بضعف سوق الإعلانات.
(رويترز، أسوشييتدبرس، الأناضول، العربي الجديد)