قال متحدث باسم البيت الأبيض إنّ إدارة جو بايدن تحث على "حل توفيقي" في محادثات أوبك+ المتعثرة بشأن إنتاج النفط، في الوقت الذي حذر فيه العراق من "حرب أسعار نفطية" في حال الفشل في التوصل لاتفاق.
وأكد المتحدث، في بيان، مساء الإثنين، وفقاً لوكالة "رويترز"، أنّ "الولايات المتحدة تراقب عن كثب مفاوضات أوبك+ وتأثيرها على التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19".
وأضاف: "لسنا طرفاً في هذه المحادثات، لكن مسؤولي الإدارة منخرطون مع العواصم المعنية للحث على حل توفيقي يسمح بالمضي قدماً في زيادات إنتاجية مقترحة".
وقال معاونون لبايدن إنّ هناك حاجة لاستقرار أوضاع سوق النفط، لتغذية التعافي والوفاء بهدف الإدارة لجعل أسعار الطاقة في مقدور المستهلكين.
وألغى وزراء "أوبك+" تلك المحادثات، أمس الإثنين، بعدما رفضت دولة الإمارات مقترحاً بتمديد لمدة ثمانية أشهر لقيود الإنتاج، وقالت أربعة مصادر بـ"أوبك+"، لوكالة "رويترز"، إنه لم يحدث تقدم نحو اتفاق.
"حرب أسعار"
من جانبه، حذر مظهر محمد صالح المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، من أنه في ظل "غياب التنسيق والتفاهمات بين المنتجين في "أوبك"، ستتشكل مجددا بدايات لحرب أسعار".
وأضاف صالح، لوكالة الأنباء العراقية، مساء الإثنين، أنّ "الزيادات في الإنتاج داخل الدول الأعضاء في "أوبك"، يجب أن تتم بحذر وبتنسيق عال بين الدول الأعضاء نفسها، لتجنب أية تخمة محتملة في سوق عرض النفط الخام قد تحدث اختلالات سعرية غير مرغوبة".
وحذر صالح أيضاً من أنّ "الذهاب إلى زيادة في إنتاج النفط داخل "أوبك+" دون تنسيق مسبق، قد يمهد لحرب أسعار واختلالات سوقية خطيرة".
من جانبه، قال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، إنّ بلاده ملتزمة بالاتفاق الحالي مع "أوبك" وحلفائها، ولا يريد أن يرى أسعار النفط تقفز فوق المستويات الحالية، وذلك لتحقيق الاستقرار.
وأبلغ عبد الجبار "رويترز": "نعمل بالتنسيق مع أوبك ومع السعودية وروسيا وحلفائنا الاستراتيجيين، مؤكداً أنّ "هدفنا هو تحقيق أسعار نفط مستقرة تكون مناسبة للمستهلكين والمنتجين كليهما".
مفاوضات على الهامش
وقالت لويز ديكسون، كبيرة محللي السوق في "ريستاد إنريجي"، إنّ احتمال عدم إضافة "أوبك+" براميل إضافية إلى السوق الشهر المقبل، أعطى دفعة للأسعار لكنه زاد التقلبات أيضاً، مشيرة إلى أنّ الأسعار تحوّلت إلى المنطقة السلبية لفترة وجيزة.
وأضافت أنّ "تأجيل الاجتماع، والوقت الذي استغرقه الإعلان عن هذا، يظهر أنه توجد مفاوضات تُجرى على الهامش".
وقالت "آي إن جي إيكونوميكس" إنّ فشل "أوبك+" في الوصول إلى اتفاق، ربما يقدم دفعة صعودية قصيرة لأسعار النفط، لكنها أضافت أنّ ذلك "قد يكون أيضاً إشارة إلى بداية النهاية للاتفاق الأوسع، وبالتالي خطر أن يشرع الأعضاء في زيادة الإنتاج".
وساعدت زيادة في أسعار النفط، التي صعدت إلى أعلى مستوياتها منذ 2018، في إذكاء مخاوف التضخم.
وأغلق خام برنت القياسي العالمي فوق 77 دولاراً للبرميل، أمس الإثنين، مرتفعاً 1.3%، بينما صعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.2 دولار، أو 1.6%، لتبلغ عند التسوية 76.36 دولارا للبرميل.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
