أظهر مسح، اليوم الثلاثاء، أن نشاط الأعمال في القطاع الخاص غير النفطي بالسعودية والإمارات واصل التحسن خلال شهر إبريل/نيسان الماضي، لكن مع توقعات أضعف للمستقبل في السعودية وتراجع معدلات التوظيف في الإمارات.
وارتفع مؤشر "آي.إتش.إس ماركت" لمديري المشتريات بالمملكة المعدل في ضوء العوامل الموسمية إلى 55.2 في إبريل/ نيسان من 53.3 في مارس/ آذار، ليظل فوق مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش للشهر الثامن على التوالي.
وبلغ قمة ثلاثة أشهر في إبريل/ نيسان، ونما نشاط التوظيف للمرة الأولى في خمسة أشهر، إذ تشهد المملكة مؤشرات على التعافي من تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وقال ديفيد أوين الخبير الاقتصادي لدى "آي.إتش.إس ماركت" لوكالة "رويترز"، إن "مؤشر مديري المشتريات بالسعودية انتعش في إبريل بما يشير إلى تعزّز النمو في مختلف جوانب الاقتصاد غير النفطي. فقد زادت الطلبيات الجديدة بأسرع وتيرة في ثلاثة أشهر مع استمرار تعافي أوضاع الأعمال من كوفيد-19".
لكن على الرغم من التحسن في أوضاع الأعمال، فإن التوقعات لمستقبل النشاط كانت الأضعف منذ يونيو/ حزيران الماضي، وفقا للمسح.
وفي الإمارات، أظهر المسح أن أوضاع الأعمال بالقطاع الخاص غير النفطي واصلت التحسن في إبريل/ نيسان، إذ بلغ نمو الأنشطة الجديدة أعلى مستوى في 20 شهرا، وذلك في الوقت الذي يتعافى فيه اقتصاد البلد الخليجي من جائحة كوفيد-19.
وصعد مؤشر "آي.إتش.إس ماركت" لمديري المشتريات في الإمارات المعدل في ضوء العوامل الموسمية، والذي يغطي قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات، إلى 52.7 في إبريل/ نيسان من 52.6 في مارس/ آذار.
وكان هذا أعلى مستوى منذ يوليو/ تموز 2019 وخامس شهر على التوالي يشهد تخطي عتبة الخمسين الفاصلة بين النمو والانكماش، ودعم النمو القوي في حجم الأعمال والإنتاج. ونمت الطلبات الجديدة بأسرع وتيرة لها منذ أغسطس/ آب 2019.
وقال أوين: "مع ذلك، فإن وتيرة التحسن في أوضاع التشغيل لا تزال أقل من متوسط المسح الممتد منذ 12 عاما، مما يعكس المزيد من الاضطرابات المرتبطة بالجائحة لعدد من الشركات والقطاعات".
وأفاد المسح بتحسن توقعات الأعمال للشهر الخامس على التوالي، على أمل تواصل التعافي من أزمة فيروس كورونا وزيادة المبيعات عندما تستضيف دبي معرض إكسبو 2020 في وقت لاحق من العام.
ورغم ذلك، انخفض التوظيف في إبريل/ نيسان للشهر الثالث على التوالي، مع سعي الشركات لخفض التكاليف والإعلان عن تخفيض العمالة الوافدة.