حذرت "ياكوف وشركاؤه" للاستشارات ("ماكينزي" سابقا في روسيا) من أن إنتاج النفط الروسي قد يتراجع بنسبة 20% بحلول عام 2030 ما لم تطور الشركات الروسية خدمات نفطية خاصة بها في ظل حرمانها من التكنولوجيا المتقدمة الغربية، بسبب الوضع الجيوسياسي الراهن.
ولفتت الدارسة، التي أوردت صحيفة "إر بي كا" الروسية نتائجها اليوم الجمعة، إلى أن السوق الروسية للخدمات النفطية تبقى واحدة من الأكثر استقرارا في العالم، إلا أنها معرضة للتركيز العالي للخدمات التكنولوجية المتقدمة للشركات الغربية والمعدات المستوردة.
ورأى أحد معدي الدراسة، الشريك بـ"ياكوف وشركاؤه"، أندريه ستريلتسوف، أن "البلاد قد تخسر ما يصل إلى 20% من المستوى الحالي للإنتاج بحلول عام 2030 ما لم يتغير الوضع بشكل جذري".
وأوضح ستريلتسوف أنه يتعين على قطاع النفط في هذه الظروف توحيد الجهود وإطلاق عملية الاستبدال الشامل للواردات، بما في ذلك إعادة النظر في آلية التنسيق بين الشركات المنتجة والخدمات النفطية الروسية، وكذلك تحديد الإجراءات اللازمة للدعم الحكومي التي يجب إشراك كافة الأطراف المعنية بالنقاش حولها.
من جهته، قال المكتب الصحافي لوزارة الطاقة الروسية في بيان: "في الوقت الحالي، يجري عمل ممنهج على استبدال الواردات من معدات الحفر الحيوية. تجري الأعمال على الطيف التكنولوجي الكامل، وتجري بشكل خاص اختبارات لمنصات التكسير الهيدروليكي، وتم اختبار معدات الاستكشاف الجيولوجي بنجاح. وعلاوة على ذلك، يجري تطوير مجمع المعدات الداخلية للبئر المستخدمة عند حفر الآبار البحرية للنفط والغاز".
وحتى عام 2019، سجلت السوق الروسية للخدمات النفطية نموا مستقرا رغم التذبذب الكبير لأسعار النفط.
وبحسب بيانات شركتي "ياكوف وشركاؤه" و"إنيرداتا" للاستشارات والبحوث، سجلت هذه السوق زيادة من 13.6 مليار دولار في عام 2010 إلى 20.1 مليار في عام 2019، بينما كان سعر نفط "يورالز" الروسي يتراوح بين 50 و110 دولارات للبرميل.