بدأ عالم العملات المشفرة العام الجديد بقفزة قوية، إذ لامست بيتكوين أعلى مستوى منذ 21 شهراً عند 45532 دولاراً.
وقال محللون إن الارتفاع جاء وسط توقعات متزايدة بأن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية ستوافق قريباً على إدراج صناديق تداول فوري لعملة بيتكوين.
وأكد المؤسس المشارك لمنصة التداول الاجتماعي "آلفا إمباكت" هايدن هيوز، لوكالة "بلومبيرغ"، أنّ هناك خوفاً من فقدان الفرصة بين بعض المتداولين في الولايات المتحدة وأوروبا قبل الموافقة الوشيكة، وقد بدأ المستثمرون "الشراء في الأول من يناير/كانون الثاني، كأول ما يفعلونه في صباح رأس السنة الجديدة".
وقفزت بيتكوين في تعاملات اليوم بما يصل إلى 4.3% إلى أعلى مستوى لها منذ 6 إبريل/نيسان 2022، كما تقدمت العملات الأخرى أيضاً مع ارتفاع عملة إيثريوم، ثاني أكبر عملة، بما يصل إلى 2.6%.
وارتفعت بيتكوين بأكثر من 20% منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع اقتراب الموعد النهائي للجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية في 10 يناير الجاري، لمنح مباركتها لصندوق الاستثمار المتداول في بيتكوين.
كما أدى انتعاش بيتكوين بنسبة 160% تقريباً في عام 2023، إلى إصلاح بعض الأضرار الناجمة عن الانهيار الحاد الذي حدث لها في 2022 والذي تردد صداه حول صناعة العملات المشفرة.
$45,000. Welcome 2024!
— Bitcoin (@Bitcoin) January 2, 2024
تفوق أداء العملة المشفرة على الأسهم العالمية والذهب خلال هذه الفترة، لكنه لا يزال أقل من الرقم القياسي في حقبة الوباء لعام 2021 والذي يبلغ حوالي 69000 دولار.
ارتفاع الدولار
وفي أسواق العملات، ارتفع الدولار في أول يوم تداول في العام الجديد مع تحول الاهتمام إلى بيانات اقتصادية تصدر هذا الأسبوع من المحتمل أن توفر دلالات على التحركات المقبلة لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وشهد عام 2023 تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات منافسة، 2% منهياً مكاسب استمرت لعامين.
وسجل المؤشر وفقاً لوكالة "رويترز" 101.44 في أحدث تداول مرتفعاً 0.059 % وسط تقييم المستثمرين لاحتمالات خفض "الاحتياط الاتحادي" أسعار الفائدة هذا العام.
وتعرض الين الياباني للضرر الأكبر من صعود الدولار، إذ تراجعت العملة الآسيوية 0.35% إلى 141.36 يناً للدولار، بعد أن هبط الين 7% في عام 2023.
وتتوقع الأسواق الآن، بنسبة 86% خفض "المركزي الأميركي" أسعار الفائدة بدءاً من مارس/ آذار المقبل، وفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لمؤسسة "سي.إم.إي" مع توقع تراجع أسعار الفائدة بأكثر من 150 نقطة أساس هذا العام.
ويتحول التركيز الآن إلى عدد من البيانات الاقتصادية المقرر صدورها هذا الأسبوع، بما في ذلك بيانات الوظائف الشاغرة والوظائف غير الزراعية.
ومن المقرر صدور محضر أحدث اجتماع لـ "الاحتياط الاتحادي" والذي عقد في ديسمبر، يوم بعد غد الخميس، وسيوفر نظرة فاحصة حول تفكير مسؤولي البنك المركزي بشأن تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام.
وتراجع اليورو 0.13% إلى 1.103 دولار، مبتعداً عن أعلى مستوى في 5 أشهر عند 1.11395 دولار الذي لامسه الأسبوع الماضي. وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 3% العام الماضي في أول زيادة سنوية منذ 2020.
وزاد الجنيه الإسترليني في أحدث تداول إلى 1.2729 دولار، مرتفعاً 0.05% خلال اليوم، بعد أن سجل العام الماضي أقوى أداء منذ عام 2017 بزيادة 5%. مع ذلك، فإن ضعف الاقتصاد والغموض المحيط بالانتخابات يجعلان تكرار الأداء غير مرجح.
ومن ناحية أخرى صعد الدولار الأسترالي 0.35 % إلى 0.68335 دولار. واستقر الدولار النيوزيلندي عند 0.63155 دولار.