بورصة نيويورك تتراجع فجأة عن شطب 3 شركات اتصالات صينية

05 يناير 2021
تراجع البورصة عن شطب الشركات الصينية الثلاث جاء بعد تعهد بكين بالرد (Getty)
+ الخط -

أعلنت بورصة نيويورك أنها لم تعد تنوي شطب ثلاث شركات اتصالات صينية عملاقة استهدفتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المنتهية ولايته، في تراجع مفاجئ عن إعلان صدر الأسبوع الماضي.

وقالت البورصة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، وفق وكالة رويترز، إنها اتخذت القرار "في ضوء مزيد من المشاورات مع الجهات الرقابية المعنية".

وكانت البورصة أعلنت، يوم الخميس الماضي، أنها بصدد إلغاء إدراج "تشاينا موبايل" و"تشاينا تليكوم" و"تشاينا يونيكوم"، بعد تحركات للحكومة الأميركية لمنع الاستثمار في 35 شركة تُعتبر مملوكة أو يسيطر عليها الجيش الصيني.

وبعد إعلان اليوم، ارتفعت أسهم الشركات المدرجة في هونغ كونغ، إذ صعد سهم تشاينا يونيكوم 6.7%، في حين جنى كل من سهمي تشاينا موبايل وتشاينا تليكوم 5%.

وقالت تشاينا يونيكوم وتشاينا تليكوم في بيانين إنهما على علم بهذا بالتطور وستنشران معلومات وفقا للوائح التنظيمية، وأضافتا أنه ينبغي على المستثمرين الانتباه إلى مخاطر الاستثمار. ولم يتسن حتى الآن الاتصال بممثل تشاينا موبايل للتعليق.

وأحجم ممثل لبورصة نيويورك عن مزيد من التعليق بعد بيان البورصة. وكانت الصين قد توعدت مطلع الأسبوع الجاري، بالرد على أي شطب لشركاتها من بورصة نيويورك. وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان إن الإجراءات الأميركية "ستضعف بشكل كبير ثقة جميع الأطراف في سوق رأس المال الأميركي".

في عهد ترامب، صعدت الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية وحظر السفر ضد الشركات الصينية والمسؤولين الحكوميين وأعضاء الحزب الشيوعي، لا سيما في الأسابيع القليلة الماضية.

تم استبعاد شركة "هواوي" الصينية العملاقة للتكنولوجيا من السوق الأميركية، وضغطت الولايات المتحدة على دول أخرى لتحذو حذوها، وإن كانت النتائج متباينة.

واتفق البلدان، مطلع العام 2020، على هدنة تجارية بعد أكثر من عشرين شهراً من المفاوضات الماراثونية بينهما، لوقف حرب الرسوم الجمركية الانتقامية المتبادلة واستهداف الشركات الكبرى، لكن جائحة فيروس كورونا الجديد فاقمت حدة الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

توقع مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال في تقرير سنوي، نشره الأسبوع الماضي، أن تتجاوز الصين الولايات المتحدة الأميركية، لتصبح أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2028، وذلك قبل خمس سنوات مما كان متوقعا، بسبب تباين تعافي البلدين من جائحة كورونا.

المساهمون