اشترط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن يرفع الغرب كلّ القيود التي فرضها على تصدير الحبوب الروسية لكي تسهّل موسكو تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة حالياً بسبب الغزو الروسي.
وخلال مؤتمر صحافي أعقب قمّة ثلاثية جمعته بنظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان قال بوتين: "سنعمل على تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية، لكنّنا ننطلق من فكرة أنّه سيتمّ رفع كلّ القيود المتعلّقة بالنقل الجوّي لصادرات الحبوب الروسية".
وأضاف: "لقد اتّفقنا منذ البداية على هذه النقطة مع المنظمات الدولية. لكن لا أحد أخذ على عاتقه الوصول بهذه المسألة برمّتها إلى خواتيمها، بمن فيهم شركاؤنا الأميركيون".
وأكّد الرئيس الروسي أنّ "الأميركيين رفعوا عملياً القيود التي كانت مفروضة على تصدير الأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية". وتابع: "إذا كانوا يريدون بصدق تحسين الوضع في أسواق الغذاء العالمية، فآمل أن يحصل الأمر نفسه مع صادرات الحبوب الروسية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال مساء الثلاثاء، إن المفاوضات المتعلقة بعملية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود تقدمت بفضل وساطة أنقرة، معربا عن شكره لنظيره التركي رجب طيب أردوغان على جهود بلاده في هذا الملف.
جاء ذلك في كلمة خلال القمة الثلاثية التي جمعته بنظيريه التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني إبراهيم رئيسي، في العاصمة الإيرانية طهران.
وأضاف أنه رغم أن "جميع المسائل المتعلقة بصادرات الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود لم يتم حلها بعد، لكن إحراز تقدم فيها يعد إشارة جيدة بالفعل".
وحول العلاقات الروسية التركية، قال بوتين إنها تتطور "رغم كل شيء"، موضحا أن التبادل التجاري بين البلدين ينمو "بوتيرة كبيرة جدا".
وكان أردوغان قد قال قبيل لقائه بوتين ورئيسي في طهران، إن نهج الوفد الروسي في مباحثات إسطنبول الأخيرة حول سبل نقل الحبوب الأوكرانية "كان إيجابيا للغاية".
والأربعاء، استضافت مدينة إسطنبول اجتماعا عسكريا بمشاركة مسؤولين من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، لمناقشة نقل الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية.
ويشارك أردوغان وبوتين ونظيرهما الإيراني إبراهيم رئيسي في القمة الثلاثية السابعة لمسار أستانة لبحث التطورات الحالية في سورية، ومكافحة التنظيمات الإرهابية، والوضع الإنساني والعودة الطوعية للسوريين إلى وطنهم.
(فرانس برس، الأناضول)