بوتين يستبق الحظر الأوروبي بفرض عقوبات ثأرية جديدة

03 مايو 2022
بموجب المرسوم تحظر روسيا تصدير المنتجات والمواد الخام للمشمولين بالعقوبات (Getty)
+ الخط -

استبق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، حزمة العقوبات السادسة المتوقعة من الاتحاد الأوروبي، بإصدار مرسوم بعقوبات ثأرية جديدة.

وقال الكرملين، اليوم الثلاثاء، إن بوتين وقّع مرسوماً بفرض عقوبات اقتصادية ثأرية، رداً على "الممارسات غير الودية التي اتخذتها بعض الدول الأجنبية والمنظمات الدولية".

وبموجب المرسوم الجديد، تحظر روسيا تصدير المنتجات والمواد الخام إلى الأشخاص والكيانات المشمولة بالعقوبات.

ويحظر المرسوم المعاملات مع الأفراد والشركات الأجنبية التي تطاولها العقوبات الثأرية الروسية، ويسمح للأطراف الروسية بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاههم.

ويجهز الاتحاد الأوروبي عقوبات على مبيعات النفط الروسية بعد تحوّل كبير في موقف ألمانيا، أكبر مستهلك للطاقة الروسية، يوم الاثنين، وهو ما قد يحرم موسكو مصدراً كبيراً للدخل خلال أيام.

ومن المنتظر أن تقترح المفوضية الأوروبية حزمة سادسة من عقوبات الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، تشمل حظراً محتملاً على شراء النفط الروسي.

وتقول كييف إن صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا، المستثناة إلى حد كبير حتى الآن من العقوبات الدولية، تموّل جهود الكرملين الحربية، إذ تجلب ملايين من اليورو يومياً.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في رسالته المصورة الليلية: "هذه الحزمة يتعيّن أن تشمل خطوات واضحة لحجب إيرادات روسيا من موارد الطاقة".

يحظر المرسوم المعاملات مع الأفراد والشركات الأجنبية التي تطاولها العقوبات الثأرية الروسية، ويسمح للأطراف الروسية بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاههم

وأعلنت ألمانيا أمس الاثنين أنها مستعدة لدعم حظر فوري على النفط الروسي.

وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك: "نجحنا في التوصل إلى وضع تكون فيه ألمانيا قادرة على تحمّل حظر النفط".

وتعهد المستشار الألماني أولاف شولتز، في تصريحات لقناة زي.دي.إف العامة، بعدم رفع العقوبات حتى يوقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقاً للسلام مع أوكرانيا، يمكن كييف أن تدعمه.

بينما قال وزير البيئة الإيطالي روبرتو سينجولاني اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستواجه صعوبات شديدة في مخزون الغاز إذا انقطعت إمدادات الغاز الروسي الآن، مضيفاً أن ذلك سيمثل مشكلة في موسم الشتاء.

وأضاف سينجولاني أمام مجلس النواب: "من المهم الحفاظ على التدفقات الروسية حتى نهاية 2022، لنتمكّن من مواجهة الشتاء والسماح بالاستغناء التدريجي عن الإمدادات الروسية بشكل آمن".

وسيناقش سفراء من دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع يوم الأربعاء عقوبات النفط المقترحة على روسيا.

خروج بنوك روسية جديدة من سويفت

وفي السياق ذاته، أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال زيارة لبنما أنّ الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية على موسكو ستتضّمن إقصاء "مصارف روسية أخرى" من نظام سويفت للتعاملات المالية الدولية.

وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي مساء الاثنين، إنّ هذه العقوبات تتعلّق بـ"القطاع المصرفي: هناك مصارف روسية أخرى ستخرج من سويفت (...) وفي قطاع الطاقة نحن نعمل على إعداد اقتراحات تتيح الحدّ من واردات الطاقة من روسيا، ولا سيّما النفط".

وكانت مصادر دبلوماسية أوروبية قد قالت في نهاية الأسبوع إنّ سبيربنك، أكبر مصرف في روسيا، الذي تبلغ حصّته 37% من السوق، سيُقصى من سويفت بموجب حزمة العقوبات الجديدة.

واستهدفت العقوبات الأوروبية حتى الآن إقصاء مصرف "في تي بي"، ثاني أكبر بنك في روسيا، من نظام سويفت، بالإضافة إلى مصارف "بنك اوتكريتي" و"نوفيكومبنك" و"بروميسفيتسبنك" و"روسيا بنك" و"سوفكومبنك" و"فيب" (بنك تطوير النظام).

 

(رويترز، العربي الجديد)