بنوك روسيا تخسر 25 مليار دولار في 6 أشهر جراء العقوبات الغربية

02 سبتمبر 2022
عقوبات مشددة فرضها الغرب على البنوك الروسية (فرانس برس)
+ الخط -

كشف النائب الأول لرئيسة المصرف المركزي الروسي، دميتري تولين، في حوار مع صحيفة "إر بي كا" الروسية نشر اليوم الجمعة، أن القطاع المصرفي الروسي حقق خسائر لأول مرة منذ 7 سنوات بسبب الأزمة والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا على خلفية غزو أوكرانيا، مقدرا إياها بـ1.5 تريليون روبل (نحو 25 مليار دولار وفقا لسعر الصرف الحالي) خلال النصف الأول من العام 2022.

وهذا أول كشف رسمي للمعلومات عن تداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة على الأداء المالي للبنوك الروسية، إذ نشر المصرف المركزي البيانات الرسمية حول الربح الصافي للمصارف لآخر مرة في يناير/كانون الثاني الماضي، حين بلغ 164 مليار روبل (2.7 مليار دولار تقريبا).

ومنذ فبراير/شباط الماضي، توقف المصرف المركزي عن الكشف عن النتائج المالية للقطاع، ومنع المؤسسات الائتمانية من نشر تقاريرها الدورية.

وقبل ذلك، لم يسجل القطاع المصرفي الروسي خسائر سوى في بعض الأشهر من عام 2015، الذي عاشت روسيا خلاله أزمة اقتصادية طاحنة على أثر مواجهتها صدمتي تهاوي أسعار النفط والعقوبات الغربية بسبب العقوبات الغربية على خلفية بدء الأزمة الأوكرانية في عام 2014.

ورغم أن صافي خسائر القطاع المصرفي الروسي بلغ 17 مليار روبل (حوالي 2.8 مليار دولار) خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى إبريل/نيسان من ذلك العام، ولكن تم تعويضها في الأشهر القادمة. ومنذ بدء نشر الإحصاءات المفصلة منذ عام 2012، لم يسبق للقطاع أن سجل نتيجة مالية سالبة على مدى نصف سنة كامل.

وبعد اعتراف روسيا في 21 فبراير/شباط الماضي، باستقلال "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" وما تلاه من إجراء العملية العسكرية في أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط، فرضت سلطات الدول الغربية عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا، بما في ذلك مصارف روسية كبرى.

ومن بين المصارف الروسية التي تم قطعها عن منظومة "سويفت" العالمية للتحويلات المالية وتجميد أصولها والحسابات المراسلة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، "سبيربنك" و"في تي بي" و"أوتكريتيه" (حكومية) و"ألفا بنك" (أكبر مصرف خاص في روسيا)، وجميعها مدرجة بين المصارف الروسية الـ20 الكبرى.

المساهمون