قال بنك الاستثمار الأوروبي اليوم الأربعاء إنه سيقرض المغرب مليار يورو (1.06 مليار دولار) على مدى السنوات الثلاثة المقبلة لدعم جهود إعادة الإعمار بالبلاد بعد زلزال سبتمبر/أيلول.
وأعلن خبر القرض ريكاردو مورينيو فيليكس، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، بعد اجتماع مع فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية المكلف بالميزانية، في مراكش، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وأدى الزلزال الذي وقع يوم 8 سبتمبر/أيلول إلى مقتل ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص، وإلحاق أضرار بحوالي 60 ألف منزل، معظمها في منطقة جبال الأطلس الكبير.
وبوجه عام يخطط المغرب لإنفاق 12 مليار دولار على خطة إعادة الإعمار بعد الزلزال، والتي تشمل تحديث البنية التحتية على مدى السنوات الخمس المقبلة.
والجمعة الماضي، بدأت السلطات المغربية تقديم الأموال للعائلات التي دمرت منازلها في زلزال الشهر الماضي، وأودى بحياة ما يقرب من 3 آلاف شخص، وسيتطلب الأمر ما يقدر بنحو 11.7 مليار دولار من أموال إعادة الإعمار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وبعد اجتماع لجنة مكلفة من الملك محمد السادس للإشراف على جهود التعافي في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت الحكومة إن دفعة شهرية أولية قدرها 2500 درهم مغربي (242 دولاراً) سيتم صرفها اعتباراً من 6 أكتوبر/ تشرين الأول. (الدولار= 10.3271 دراهم).
وتأتي هذه المدفوعات من بين عدة أشكال من المساعدات التي يعتزم المغرب تقديمها للسكان النازحين بسبب الزلزال.
وأحدث زلزال 8 سبتمبر/أيلول دماراً كبيراً في المناطق الريفية جنوب مراكش، حيث لا تزال الطرق الجبلية غير معبدة، في وقتٍ يعتمد الاقتصاد المغربي فيه على الرعي والزراعة على نطاق صغير. ومع برودة ليالي الخريف، ينام الكثيرون في الخارج في خيام تم التبرع بها، ليبقى أمامهم مهمة شاقة تتمثل في إعادة البناء.
(رويترز، العربي الجديد)