بكين: لا خلاف على المصالح الرئيسية مع الاتحاد الأوروبي

15 يوليو 2023
الصين تسعى إلى تعزيز تجارتها مع القارة العجوز (فرانس برس)
+ الخط -

 طلب كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، خلال لقاء مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن "يوضح" التكتل موقفه بشأن علاقاته مع بكين، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الصينية اليوم السبت.

وقال وانغ يي: "ينبغي على الصين والاتحاد الأوروبي تقوية الاتصالات وتعزيز الثقة وتعميق التعاون الذي يخدم المصالح المشتركة للجانبين"، حسب وكالة الأنباء الصينية (شينخوا).

وأكد وانغ أنه لم يكن هناك نزاع رئيسي حول المصالح بين الصين والاتحاد الأوروبي، حيث إن الجانبين يؤيدان التعددية، ويدعمان التعددية القطبية والمزيد من الديمقراطية في العلاقات الدولية، وكذلك يسعيان إلى وجود نظام دولي تكون الأمم المتحدة في جوهره.

من جانبه، قال بوريل إن الصين، أولا وقبل كل شيء، شريك مهم للاتحاد الأوروبي، وهذا أمر واضح ومؤكد للغاية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد للحفاظ على الانخراط القوي مع الصين، وتطوير علاقة بناءة مستقرة طويلة المدى معها.

تأتي هذه التصريحات الصينية بعد أن كشفت برلين، الخميس، عن خطة استراتيجية جديدة، للتعامل مع نهج الصين الذي قالت إنه يتزايد "تشددا"، تهدف الى إعادة تحديد العلاقات مع بكين و"خفض المخاطر" من دون "الانفصال" عنها.

وحذرت بكين على الفور ألمانيا من أن هذه الخطوة "تضرّ بالتعاون والثقة المتبادلين". تأتي الخطة الاستراتيجية الألمانية الجديدة في سياق تزايد المخاوف في أوروبا والولايات المتحدة من طموحات الصين.

كشفت أزمة كوفيد في عام 2020 عن ضعف سلاسل التوريد الأوروبية التي تأثرت من إغلاق الحدود، في حين أظهرت الحرب في أوكرانيا خطر الاعتماد على روسيا في إمدادات الغاز. وإذ تخشى بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي استعداء بكين وإشعال حرب تجارية، يشجع البعض الآخر في المقابل على مزيد من الحمائية.

تريد بروكسل تحديد نهجها الخاص المتعلق ببكين لإيجاد توازن بين الخوف من الاعتماد المفرط والحرص على إقامة روابط متينة مع ثاني اقتصاد في العالم. وفي 4 يوليو/تموز، ألغت الصين الزيارة التي كان من المقرر أن يجريها مسؤول الشؤون الخارجية الأوروبية إلى بكين في الأسبوع التالي. يتعلق أكثر الخلافات حدة مع بكين بغموض الموقف الصيني من غزو روسيا لأوكرانيا.

وفي منتصف يونيو/حزيران، كشفت المفوضية الأوروبية عن استراتيجية للاستجابة بحزم أكبر إلى المخاطر التي تؤثر على أمنها الاقتصادي، في مسعى لتقليل الاعتماد الاقتصادي للاتحاد الأوروبي على بكين.

(العربي الجديد، فرانس برس)

المساهمون